“الشرق الأوسط” تتحدث عن لقاء بين “مملوك” و “فيدان” وتكشف مطالبهما
أجرت سلطات الأسد لقاءات سرية في العاصمة الروسية موسكو، مع تركيا ، أدارها مدير مكتب الأمن الوطني السوري ، اللواء علي مملوك، ومدير الاستخبارات التركية، حقان فيدان، في تموز/ يوليو من العام الحالي وشارك في جانب منها وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” وفقاً لتقرير نشره صحيفة الشرق الأوسط.
وقدم كل من مملوك وفيدان لائحة طويلة “من المطالب القصوى” على حد وصف الصحيفة.
مطالب سلطات الأسد
وتضمنت مطالب سلطات الأسد ما يلي :
- “احترام السيادة السورية”، ووضع جدول زمني للانسحاب التركي من الأراضي السورية.
- وقف دعم “الجماعات الانفصالية”، وإعادة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل مدعومة من تركيا منذ 2015، واستعادة السيطرة على معبر باب الهوى بين تركيا وإدلب، وفتح الطريق الدولي “M4”.
- “مساعدة دمشق على تخطي العقوبات الغربية” وعودة سوريا إلى الجامعة العربية، والمساعدة في إعمار سوريا، ومساعدة دمشق على استعادة السيطرة على الثروات الطبيعية من نفط وغاز وزراعة شرق الفرات، وفقاً للتقرير.
مطالب تركيا
أما مطالب تركيا، فشملت وفقاً للتقرير:
- “محاربة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب”
- التعاون بين أجهزة الأمن في البلدين، واجراء مفاوضات مع “المعارضة السورية” المدعومة من تركيا للوصول إلى تسوية سياسية، وعودة اللاجئين السوريين، وإنشاء “مناطق آمنة” في حلب ومناطق أخرى شمال سوريا بعمق 30 كلم، ومساعدة وتسهيل عمل اللجنة الدستورية السورية.
روسيا مستمرة في الوساطة
وأكد التقرير أن روسيا مستمرة في وساطتها، وكررت ذلك خلال محادثات وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، في موسكو مع وزير خارجية سلطات الأسد، فيصل المقداد، الذي أعرب عن شكوكه في قدرة فيدان بالتأثير على “أردوغان”، كما كان واقع الحال سابقاً.
وجاء في تقرير “الشرق الأوسط” أن روسيا “تعتقد أنها نجحت في وقف خطط تركيا لشن عملية عسكرية، ونجحت في تغيير الخطاب التركي والسوري”.
كما ترى روسيا أن الانسحاب التركي سيحصل، لكنه ليس أمراً عاجلاً وأن نقطة الجمع حالياً هي العمل ضد الكرد.
وقال مسؤول وفقاً لما ورد في الشرق الأوسط “لو استمر الوضع على ما هو عليه سنتين أو ثلاثاً، من الصعب أن تستعيد سوريا وحدتها”.
وأضاف: “يعمل الوسيط الروسي حالياً على خطة عمل تنطلق من مطالب الجانبين والنقاط المشتركة. وبين الأولويات تقديم ضمانات أمنية للجانب التركي وترتيبات عملياتية لدمشق في إدلب وطريق حلب – اللاذقية، وأحد الحلول أن يعكف الجانبان السوري والتركي على نسخ مسودة جديدة لاتفاق أضنة للعام 1998 الذي أسس للتعاون الأمني بينهما ضد حزب العمال الكردستاني”.
مصدر لمجهر: تركيا تتعهد بسحب قواتها من إدلب لتسهيل سيطرة النظام
وكان مصدر مسؤول قد كشف لمنصة مجهر، الأسبوع الفائت “تعهد وفد تركي التقى بقادة روس في قاعدة حميميم العسكرية بأنه سيقوم بسحب جميع قواته من إدلب إلى القرى الحدودية لتسهيل سيطرة قوات النظام على المدينة بدون معارك ضارية”.
ووفقاً للمصدر فأن هذا البند من إحدى بنود الاجتماع الأخير بين وفد تركي والجانب الروسي في قاعدة حميميم بريف اللاذقية السورية. وكانت مصادر تركية وصفتها صحيفة المونيتور الأمريكية بـ “ذات مكانة جيدة” أكدت إن “الجهود المبذولة للتعامل مع دمشق تتم بقوة متجددة وبدعم من الكرملين”.