تقارير

أحمد الشرع يتعهد بتحقيق الاستقرار في عفرين خلال زيارته لها يوم أمس

زار الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع مدينة عفرين أمس السبت، والتقى بشخصيات محلية وأهالي المنطقة، متعهداً بتحقيق الاستقرار وحماية المدنيين. 

ووفقاً لوسائل إعلام سورية، عقد الشرع اجتماعاً مع شخصيات وأهالي عفرين وممثلي المجلس الوطني الكردي ونشطاء وعدد كبير من سكان المنطقة.

 واستمع إلى شكاوى السكان بشأن الانتهاكات، خاصة ما يتعلق بالمعتقلين لدى فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا.

وبحسب شبكة رووداو الإعلامية، تعهد الشرع بالعمل على إعادة الأمن والاستقرار بالتعاون مع سكان المنطقة، مع اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الانتهاكات.

أحمد حسن، رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي (ENKS) في عفرين، والذي كان حاضراً في الاجتماع، قال إن “الاجتماع استمر حوالي ساعتين وأن المجلس الوطني الكردي حضر بدعوة رسمية، إلى جانب شخصيات متنوعة ودينية ومجالس محلية ورؤساء بلديات”. 

وأشار حسن إلى أنه “لم يكن هناك أي ممثل للفصائل المسلحة في الاجتماع”، مبيناً أن “98% من المشاركين كانوا من كُرد عفرين”.

وفيما يتعلق بفحوى الاجتماع، قال رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي في عفرين إنهم “قرأوا رسالة باسم المجلس الوطني الكردي في عفرين للرئيس السوري أحمد الشرع، تحدثوا فيها عن الانتهاكات في عفرين”.

وأضاف: “تطرقنا إلى قطع الأشجار الذي يتم بطريقة وحشية، خاصة في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا، حيث اعتبرت الفصائل المسلحة هذه فرصة وزادت من وتيرة قطع الأشجار والمتاجرة في عفرين. كما تحدثنا عن السجون في عفرين التي لم يتم الكشف عنها حتى الآن وهناك مئات من شعبنا في السجون، وما زال هناك أشخاص من شعبنا يتم اعتقالهم أثناء عودتهم إلى عفرين ويتم احتجازهم في سجون مارع وأعزاز وراجو”.

وبيّن حسن أنه تحدثوا عن الإتاوات التي تفرضها الفصائل المسلحة يومياً على سكان عفرين ويتم اختلاس آلاف الدولارات بالقوة، فضلاً عن منازل وممتلكات سكان عفرين الأصليين التي ما زالت مفاتيحها بحوزة المجموعات المسلحة ولم يتم إعادتها لأصحابها.

فيما يتعلق برد أحمد الشرع، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، ووعوده لسكان عفرين، قال حسن إن “الشرع قال في حديثه إن عفرين هي أول مدينة يزورها في محافظة حلب لأنه كان جاراً لعفرين عندما كان في إدلب وكان يرى جميع الانتهاكات ولكن لم يكن بإمكانه فعل أي شيء في ذلك الوقت، ووعدنا الشرع بإنهاء هذه الانتهاكات”.

وتابع: الشرع تعهد بفتح مكتب لتسجيل الشكاوى من قبل سكان عفرين خلال الأيام القادمة وإدخال قوات الأمن الداخلي تدريجياً إلى عفرين”، مردفاً أنه تعهد لسكان عفرين بـ “إخراج الفصائل المسلحة من عفرين وتغيير أسمائهم”.

فيما يتعلق بعودة مهجري عفرين إلى منطقتهم، ذكر أحمد حسن أن “أحمد الشرع أكد في الاجتماع على عودة سكان عفرين إلى مناطقهم”، لافتاً إلى أن الشرع “تحدث مع قوات سوريا الديمقراطية وقال للقائد مظلوم عبدي إنه في أي حال من الأحوال، سواء اتفقوا أم لا، يجب أن يعود نازحو عفرين الموجودون في مناطق قوات سوريا الديمقراطية إلى مناطقهم الأصلية”.

زر الذهاب إلى الأعلى