تقارير

تعرف على أبرز ما جاء في ختام مؤتمر باريس بشأن سوريا؟

تعهدت حوالى عشرين دولة عربية وغربية أمس الخميس في ختام المؤتمر حول سوريا في باريس المساعدة في إعادة بناء سوريا وحماية المرحلة الانتقالية الهشة في وجه التحديات الأمنية والتدخلات الخارجية.

وجاء في البيان الختامي الموقع من سوريا والدول العربية الرئيسية في المنطقة وتركيا ودول أوروبية بينها فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة واليونان ودول من مجموعة السبع مثل كندا واليابان، أن المشاركين يعتزمون “العمل معا لضمان نجاح المرحلة الانتقالية في إطار آلية يقودها السوريون”.

ولم توقع الولايات المتحدة على البيان، إذ لم تحسم إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب موقفها بعد، وفق ما أوضح مصدر دبلوماسي فرنسي.

كما تعهدت الدول الموقعة دعم الحكومة الانتقالية السورية في مكافحة “كل أشكال الإرهاب والتطرف”.

التصدي لداعش

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا في ختام المؤتمر السلطات الانتقالية السورية إلى المشاركة في التصدي لتنظيم داعش الذي لا يزال نشطا في هذا البلد.

وقال ماكرون إن “مكافحة داعش هي أولوية مطلقة” وحض السلطات الانتقالية على إقامة شراكة وثيقة مع التحالف الدولي الذي يكافح التنظيمات الجهادية منذ سنوات في العراق وسوريا.

وأكد الرئيس الفرنسي أنّ “الهدف الأول هو الأمن، وضمان ألا تتحوّل سورية مجدّداً إلى منصة لوجستية للمليشيات المرتبطة بإيران والتي تشارك في أجندتها لزعزعة الاستقرار الإقليمي”.

وأشار إلى أنّ “سورية يجب أن تستمرّ في محاربة جميع هذه المنظمات الإرهابية التي تنشر الفوضى في بلدكم والتي تريد تصديرها”.

ودعا إلى دمج “قوات سوريا الديمقراطية”  في الجيش الوطني السوري باعتبارها “حليفة لفرنسا في مكافحة الإرهاب.

وقال إنّ “إشراكهم الكامل في العملية الانتقالية السورية سيخدم هدفكم الأمني لأنّهم مقاتلون أقوياء وعددهم كبير”.

وأكد ماكرون أنّ “مسؤوليتكم الآن هي إشراكهم… لتحقيق الهدف نفسه وهو محاربة الجماعات الإرهابية التي تزعزع استقراركم”.

وقف إطلاق نار والتدخلات الأجنبية

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أن البيان الختامي للمؤتمر “يشهد على اقتناع الشركاء بأن نجاح سوريا من مصلحة الجميع”.

وقال بارو إن الدول العشرين تقريبا التي اجتمعت الخميس في باريس تريد قيام سوريا حرة سيدة موحدة ومستقرة”، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يعمل من أجل “رفع سريع” للعقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام الأسد.

كذلك دعا بارو إلى “وقف إطلاق نار شامل على كامل الأراضي السورية” و”وقف التدخلات الأجنبية”.

وقال “يجب أن تصمت الأسلحة في كل أنحاء سوريا ولا سيما في الشمال والشمال الشرقي حيث لا تزال تدور معارك عنيفة بين فصائل موالية لتركيا وقوات سوريا الديمقراطية.

حكومة تعكس التنوع

من جهة أخرى، شدد البيان الختامي على الحاجة إلى مرحلة انتقالية تضم كل مكونات المجتمع السوري. وقال بارو بهذا الصدد أن الشيباني أكد الخميس لمحاوريه الدوليين أن الحكومة الانتقالية المزمع إعلانها في الأول من آذار/مارس في سوريا ستعكس “تنوع” البلاد.

كما طالب بارو بـ”جدول زمني واضح وملزم للمرحلة الانتقالية”، في وقت لا يزال الغموض يلف هذه الآلية.

ومؤتمر باريس هو ثالث لقاء من نوعه منذ سقوط الأسد، بعد اجتماعين في الأردن والسعودية.

في وقت لم توقع الولايات المتحدة على البيان، إذ لم تحسم إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب موقفها بعد.. أكد المشاركون عزمهم “العمل معا لضمان نجاح المرحلة الانتقالية في إطار آلية يقودها السوريون”، فيما طالبت فرنسا بوقف القتال على كامل الجغرافية السورية وعلى وجه في الخصوص في شمال شرقها.

زر الذهاب إلى الأعلى