تقرير: علويون في سوريا ينددون بهجمات تستهدفهم بعد سقوط الأسد ويطالبون بالعدالة

طالبت عائلات علوية في غرب سوريا بالعدالة، بعد تعرضهم لهجمات مسلحة توصف بأنها “انتقامية”، عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وبحسب تقرير لـ “فرانس 24” يخشى العلويون عمليات ثأر واسعة ضدهم، وسط مطالب بضمان العيش المشترك.
ووفقاً للتقرير: “يؤكد علويون تعرضهم لاعتداءات ذات طابع ديني منذ إسقاط الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر”.
فيما تؤكد السلطات الجديدة سعيها إلى تهدئة المخاوف، والتزامها ملاحقة “مرتكبي الجرائم”، متعهدة بإعادة الأمن للأقليات.
ووفقاً للتقديرات يبلغ تعداد العلويين نحو 1,7 مليون نسمة، أي ما يقارب تسعة في المئة من الشعب السوري.
وقال عدد من العلويين ممن التقت بهم “فرانس 24” فأن السلطات الجديدة فتحت تحيقاً مع عدد كبير من الشبان من المنخرطين سابقاً في مؤسسة الجيش دون أن توضح السلطات عن نتائج تلك التحقيقات.
وأوضح التقرير أن نسبة كبيرة نزحت من مناطق في حمص ومدن أخرى لتقطن في المناطق الساحلية ذات الغالبية العلوية، خشية تعرضهم “لاعتداءات انتقامية في ظل ربط الكثيرين بين العلويين والنظام القديم”.
وأضاف التقرير: “بالنظر إلى استمرار حوادث الانتقام، اضطر عدد كبير من العلويين، الذين عاشوا في محافظات مختلطة مثل حمص وحماة، إلى العودة للقرى الساحلية الآمنة نسبياً”.
ويؤكد سكان قرية الزغبة شرق محافظة حمص، ومنهم علي المحمد المسؤول البلدي السابق، أنهم تركوا منازلهم بسبب أجواء الخوف من اعتداءات طائفية، لا سيما أن المنطقتين تعدان الأكثر تنوعا في سوريا. ويرى أن هذه الهجمات تعمق الانقسام وتهدد “العيش المشترك”.
ويعتبر نسبة كبيرة من العلويين وفقاً للتقرير، أن مجرد الانتماء للطائفة العلوية بات تهمة “تجعلهم مجرمين وقاتلين مع بشار الأسد”، حتى وإن لم يكونوا من مناصري النظام.
ومنذ إسقاط الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع أكثر من 240 حالة “إعدام وأعمال انتقام”، خصوصا في محافظتي حمص وحماة.