هل يقرر ترامب سحب القوات الأميركية من سوريا؟

تعمل وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ، وفقاً لشبكة “إن بي سي” على وضع خطط لسحب القوات الأميركية من سوريا.
وقال مسؤولان في البنتاغون إن ترامب ومسؤولين مقربين منه أعربوا مؤخرا عن اهتمامهم بسحب القوات الأميركية من سوريا، مما دفع مسؤولي البنتاغون إلى البدء في إعداد خطط للانسحاب الكامل خلال 30 أو 60 أو 90 يوماً.
وتعليقا على تقارير الانسحاب، قالت قوات سوريا الديمقراطية، الأربعاء، إنها لم تتلقى أي خطط لانسحاب القوات الأميركية من شمال وشرق البلاد.
وصرح المتحدث باسم القوات فرهاد شامي لرويترز بأن “داعش والقوى الخبيثة الأخرى ينتظرون فرصة الانسحاب الأميركي لإعادة النشاط والوصول إلى حالة 2014”.
كما قال الشامي في تصريح منفصل لنورث برس، ان القوات الأميركية المتواجدة في المنطقة تظهر عزماً متواصلاً لمواصلة العمل مع قوات سوريا الديمقراطية لمحاربة داعش، وقال: “لم نتلقى منهم أي تقرير بالانسحاب”
واعتبر أن الأنباء الهامة التي لا تصدر عن مؤسسات رسمية تعتبر “أخباراً وهمية ومختلقة”، وأضاف أنهم سيتلقون تحديثاً بالخطط الأمريكية خلال الفترة المقبلة
وقالت من جهتها مديرة مكتب قناة العربية في واشنطن ناديا البلبيسي: “لا يوجد حتى الآن تأكيد رسمي بأن هناك أمر من البيت الأبيض للبنتاغون بإعداد خطة لسحب القوات الأميركية من سوريا”.
مضيفة بقولها: دائماً البنتاغون لديه الخطط في حال غير الرئيس رأيه وبالتالي تكون هذه الخطة موجودة على الأرض”.
من جانبه قال الصحفي الكردي روبين رشفان المقيم في واشنطن”دائماً هناك مخططات للبنتاغون ولكن لا يوجد أي مخطط لسحب القوات من سوريا على أجندات الرئيس ترامب.
وأضاف: “يتم إعداد هذه الأخبار من الخارج اي بطرح بعض الصحفيين، هذا لا يعني أنه إقرار من صناع القرار في الإدارة الأمريكية، ترامب تحدث عن ملف غزة، هذا يعني أنه سيزيد من الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، لا أنه سيسحب قواته من سوريا”.
فيما قال إيلي يوسف وهو محلل سياسي لبناني مقيم في واشنطن، لـ “نورث برس” إنه من المستبعد قيام واشنطن سحب قواتها من سوريا في الوقت الحالي، لافتاً إلى واشنطن لن تتخلى عن دعمها المبدئي لقوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف: “قمت شخصياً بالتواصل مع البنتاغون حيث أكدوا أن لا شيء يمكن إضافته على التسريبات الصحفية التي صدرت”.
وتابع بالقول: “ما تم تداوله حول وجود خطط للانسحاب الأميركي من سوريا ليست بجديدة والتسريبات ليست جديدة وحصلت حتى خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن لكن إعادة طرحها اليوم قد تكون من ضمن محاولات تهيئة الرأي العام والأطراف المعنية واعتقد أن إدارة ترامب ستقوم بذلك ولكن ليس الآن”.
وذكر أن واشنطن تدفع باتجاه التوصل إلى أيجاد حل للخلاف بين الكرد وتركيا ومع الإدارة الجديدة في سوريا أيضاً، وواشنطن لن تتخلى عن دعمها المبدئي لقوات سوريا الديمقراطية، له.