تقارير

مناشير تدعو لارتداء النقاب ومنع التدخين والاختلاط في حي مسيحي بدمشق.. من يقف وراءها؟

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وثقت توزيع مسلحين منشورات في مناطق مسيحية من العاصمة السورية دمشق.

ودخلت سيارة فيها مسلحين حي القصاع المسيحي في قلب العاصمة، قبل يومين، وترجل منها مسلحون ثم بدأوا توزيع أوراق تدعو لارتداء النقاب، وتمنع التدخين والاختلاط، تحت اسم إدارة العمليات العسكرية.

ووقع بعدها مباشرة عراك بين  شباب الحي والمسلحين في الشارع بعد أن أطلق المسلحون النـار للتخويف.

وتمكن الشبان من السيطرة على المسلحين ثم مصادرة أسلحتهم والكشف عن وجوههم، إلى أن حضرت دوريات من هيئة تحرير الشام، التي قالت ” أنهم مجهولون يحاولون إشعال فتنة”.

وتداول ناشطون صوراً للملصقات التي قام المسلحون بتوزيعها وتعليقها على الحيطان في الشوارع، والتي تدعو النساء إلى الالتزام باللباس الشرعي، كما يظهر الملصق “شروط الحجاب الصحيح”.

“تصرفات فردية وفلول النظام”

وعلى الضفة الثانية، أفاد ناشطون بأن العناصر المسلحة التي أثارت البلبلة في حي القصاع إنما هي من “فلول النظام” وهدفها إثارة الفتنة بين أطياف الشعب السوري.

وتزداد مؤخراً الانتهاكات بحق الاقليات في سوريا فيما تقول الإدارة الجديدة أنها “تصرفات فردية” أو تنسبها إلى ما تصفها بـ “فلول النظام السابق”.

يشار إلى أن حكومة الإنقاذ كانت أصدرت الاثنين الماضي، بياناً أعلنت فيه تخصيص بطاقات أمنية إضافة إلى مهمة اعتقال (أي إذن رسمي) تحمله القوة المنفذة للأمر قبل القبض على أي سوري.

كما شددت على ضرورة إظهار القوة المنفذة للثبوتيات، لافتة إلى أن أي عملية اعتقال لا يتم فيها إشهار البطاقة الأمنية ومهمة التوقيف لا يجب الامتثال لها.

من يقف وراء الحادثة؟

وقال الكاتب السياسي نوار نجمة (من الطائفة الأرثوذكسية)، وفقاً لقناة العربية، أن النظام السابق لا يملك اليوم أفرعاً أمنية لرمي القذائف منها، لكنه بكل تأكيد يملك “فلولاً” ما زالت موجودة لن تتوانى عن تنفيذ أجنداته.

هذا ورأى أن السلطة الجديدة لو احتاجت فرض تعليمات فلن تكون هذه طريقتها، مشدداً على أن ما جرى بالحي المسيحي حادث ليس له أي قيمة لكنه ليس فردياً بل وراءه بعض الفلول والمرتزقة.

كما أوضح أن النظام لا يزال يملك بعض الأذرع التي تعمل بهدف خلق شرخ بين المسيحيين وباقي أبناء الوطن الواحد، وكذلك تشويه ثقافة الشعب السوري بالتعايش السلمي بين كل الأطياف والمكونات في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى