تقارير

المعارض السوري البارز هيثم مناع يتحدث عن سلسلة مخاوف من الحكومة الجديدة.. فماذا قال؟

قال المعارض السوري البارز، هيثم مناع، للمرصد السوري لحقوق الإنسان،” نحن اليوم مع مجموعة من الأشخاص شاركت في التصفيات الداخلية والخارجية لمن خالفها، أسماء أساسية فيها ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تنتصب فوق رؤوسنا بقوة السلاح لا بشرعية البرنامج الذي ناضل من أجله السوريون والسوريات”.

مضيفاً بقوله: “نجد أمامنا مجموعة منغلقة لا تحاور إلا من فوق و بسياسة الأمر الواقع فيما يذكرني بالوساطات بين الجولاني والبغدادي، يقولون لنا الثورة انتهت والآن بناء الدولة، أي دولة؟ دولة الخلافة البغدادية بربطات عنق ولا تصوّر ما تفعل تصرف خارج الكاميرات،  وتعال أيها السوري لإعلان الولاء والبراء للقائد؟”.

عشرات الأسئلة؟

وتساءل مناع: “ما معنى أن يوضع في الوفد الذاهب إلى الدول العربية رئيس المخابرات خطاب المصنف دولياً وفي هذه البلدان على قائمة الإرهاب؟ أمر واقع؟ غسل قوائم الإرهاب بعد غسيل الأموال؟ هذا نحن اللي عجبه أهلاً وسهلاً ؟ ما معنى رفض النداءات الوطنية والأممية بإبعاد الأجانب الذين يسرحون ويمرحون في المدن السورية ويطالب بعضهم بتحرير الصين من الشيوعية وآخر بإعلان خلافة أهل السنة من جاكرتا إلى طنجة؟ لم يطالب السوريون بإبعادهم من سوريا بل إلى إمارة إدلب، إلى أن يدرس مصيرهم من حكومة انتقالية غير حصرية بـ هتش وأخواتها”.

وأضاف “هل لأن هؤلاء فعلا هم قوام الحرس الشخصي والأمني للسيد الشرع ؟ ما معنى تشكيل الحكومة والأمن والجيش من لون واحد باسم ضرورة الانسجام؟ عشرات الأسئلة نطرحها اليوم قبل أن يفرض علينا مؤتمر حوار وطني بنفس العقلية والطريقة”.

اجتماع موسع لقوى مدنية وسياسية

وعن الدعوة إلى اجتماع موسع للقوى والشخصيات المدنية والسياسية السورية، يهدف إلى رؤية مشتركة لإدارة المرحلة، أفاد بأن هذه الدعوة تم الإعلان عنها بعد نقاشات واسعة جرى النقاش فيها بين عدد هام من القوى والشخصيات المدنية والسياسية السورية التي لم تتلطخ أيديها بالفساد أو الاستبداد، والتي تواقفت أن تكون الدعوة والاجتماع باسم سما.

وقال: “السيادة الوطنية المختطفة اليوم، بناء المواطنة كأساس وحيد يجمع بين السوريين والسوريات، والانتقال الديمقراطي، الطريق الوحيد من وجهة نظرنا، الذي يسمح بعودة سوريا إلى التاريخ والجغرافيا”.

“نموت جميعاً أو نحيا جميعاً”

وتابع: “هذا الاجتماع الموسع ليس ملكا لأحد بل سيد نفسه، وهو استجابة لوضع كارثي تعيشه البلاد والعباد.. فنحن اليوم أمام خيار مصيري: أن نموت جميعا أو أن نحيا جميعا، وسيكون في آن واحد داخل المدن السورية الكبرى وفي جنيف عبر الفيديو كونفرنس، وقد جرى الاتفاق على تسميته بالاجتماع الموسع، حتى لا يظن البعض أننا نريد مصادرة أو فرض مؤتمر وطني على هوانا نحن فقط بحاجة للتشاور والتنسيق جماعيا لوضع خارطة طريق مشتركة نعمل على أساسها”.

استثمار تركيا في أزمة سوريا

وعن المخاوف من استثمار تركيا في أزمة سوريا رد هيثم مناع “ليست مجرد مخاوف بل معلومات أكيدة لم تعد سراً اليوم، المرصد السوري كشف قبل عشر سنوات كما أظن عن التنسيق والاتصالات بين المخابرات العسكرية التركية MIT وكانت النتيجة شكوى من تركيا للاتحاد الأوروبي على المرصد بأنه يروج لإشاعات مغرضة وكاذبة”.

وتابع بقوله: “بعد عشر سنوات، بزلة لسان، أو فرحة انتصار، السيد حقان فيدان وزير الخارجية اليوم ورئيس المخابرات وقتها قال في المؤتمر الصحفي أنهم ينسقون مع الجماعة منذ عشر سنوات”.

وأضاف: “السيد غزوان المصري نائب رئيس غرفة رجال الأعمال الإسلامية كان من أوائل من زار دمشق، المواد التركية تغزو الأسواق ليس كمساعدات إنسانية بل في تكرار بائس لما فعلته تركيا في أربيل حيث ضربت الرأسمالية الزراعية التركية الإنتاج المحلي، التواجد التركي العسكري يزداد منذ 8 ديسمبر 2024 بدأ الحديث عن اتفاقيات دولية تفرض على حكومة الأمر الواقع/حكومة الإنقاذ الإدلبية سابقاً، يلقي الرئيس التركي كلمة عامة يتحدث فيها عن دفن قوات حماية الشعب مع أسلحته”.

التوجس العربي:

وعن التوجس العربي في بعض الدول من وصول الإسلاميين إلى الحكم في سوريا، و بواعث التوجس، قال، “إذا كانت معظم الحكومات العربية تحاول في الظاهر طمأنة نفسها وشعوبها أن بإمكانها التأثير على من يحكم دمشق ويمكن إصلاح بعض الأمور، إلا أنهم، باستثناء بلد واحد، في حالة استنفار أمنية ومتابعة حثيثة لكل ما يجري، وهم يتصلون بالمعارضة الوطنية بشكل شبه يومي، وجود إعلام مسخر لتجميل صورة ما يحدث في دمشق وما يجري في اللقاءات لا تنطلي على نباهة السوريين”.

زر الذهاب إلى الأعلى