تقارير

العراق يكشف أسباب زيارة الوفد العراقي لدمشق والرسالة التي حملها الوفد للإدارة السورية الجديدة

كشف مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية، فرهاد علاء الدين، أن الهدف من زيارة الوفد العراقي إلى دمشق، أمس الخميس، هو الاطلاع على التطورات الأخيرة في سوريا وكيفية تعامل الإدارة السورية الجديدة مع القضايا التي تهم العراق.

والتقى، الخميس، وفد أمني عراقي برئاسة رئيس المخابرات العراقية، حميد الشطري، رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق، ضمن أول زيارة يجريها وفد حكومي عراقي إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد.

ويشير علاء الدين إلى أن الجانب الأمني المتعلق بالحدود ومكافحة تنظيم داعش هي واحدة من القضايا التي تهم العراق، وقد أعربت الحكومة العراقية عن قلقها من تطورات الأوضاع في سوريا لوجود تنظيمات مسلحة وعناصر “داعش”، وبدأت عمليات لتعزيز الأمن على الحدود المشتركة.

وعن الرسالة التي حملها الوفد العراقي إلى الإدارة الجديدة في دمشق قال علاء الدين لموقع “الحرة”: “يعتبر العراق سوريا دولة جارة ويهمه أن يكون النظام السياسي فيها جامعًا لجميع المكونات دون إقصاء أو تهميش، وأن تتم العملية الانتقالية بسلاسة دون إراقة دماء أو استهداف مكون معين على حساب الآخرين”.

ولفت إلى أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أكد على ضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، وأهمية أمن سوريا ووحدة أراضيها، وصيانة استقلالها.

ولفت مستشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن اللقاء بين الوفد العراقي والإدارة الجديدة في دمشق يعكس حرص العراق على سوريا واستقرار المنطقة.

مبينا أن “العراق يتعامل الآن مع الواقع الجديد مع التأكيد على انتظار أفعال تعكس التزام الإدارة السورية الجديدة بمبادئ الشمولية واحترام التنوع في سوريا.”

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان شهدت العديد من المدن السورية تظاهرات عارمة، أمس، في مقدمتها حمص وبانياس وطرطوس وجبلة وصافيتا وقرى في ريف طرطوس، ومركز مدينة اللاذقية والقرداحة وقرى في ريف اللاذقية، إضافة إلى حي الزهراء وشارع الحضارة بحمص وحي المزة في دمشق وسلحب في حماة، عقب انتشار مقطع فيديو يوثق هجوم على مقام ديني في حلب يتبع لأبو عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي، أحد كبار علماء المذهب العلوي.

وفرضت السلطات السورية الجديدة حظر التجوال في المدن، التي شهدت التظاهرات المنددة بالشريط المصور، الذي أكدت وزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية أنه قديم، وتزامن مع التظاهرات تنفيذ مسلحون كميناً في طرطوس لعناصر من الشرطة أسفر عن مقتل 15 عنصرا وجرح آخرين، وهذه المرة الأولى التي تشهد فيها سوريا توترا ملحوظا منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى