تقارير

خلية التنسيق للفصائل العراقية تعقد اجتماعات عاجلة لبحث التطورات في سوريا وتعلن جملة قرارات

ذكرت تقارير في بغداد، وفق ما نقلته “مونت كارلو” أن خلية التنسيق لمحور المقاومة بقيادة إيران وحلفائها في المنطقة عقدوا اجتماعات عاجلة لبحث التطورات الخطيرة في سوريا.

وقال رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر، إن خلية التنسيق لمحور المقاومة في المنطقة التي تضم الفصائل العراقية وحزب الله اللبناني وجماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، وحركتي حماس والجهاد في فلسطين، وأيضا بحضور الحرس الثوري الإيراني، اجتمعوا بشكل عاجل لمناقشة التطورات في سوريا.

ما القرارات؟

واتخذت “الخلية” جملة قرارات أو خطوات مهمة للتعامل مع هذه التطورات في سوريا.

وبحسب ما نقلته “مونت كارلو” عن وسائل إعلام عراقية

يتضمن القرار الأول “تنتقل الفصائل العراقية من مهمة نصرة غزة إلى نصرة الحكومة السورية لمواجهة الجماعات الإرهابية” حسب تعبير  خلية التنسيق.”

بينما يتضمن القرار الثاني، “أن تنسق الفصائل العراقية وجماعة أنصار الحوثي فيما بينهما بالنسبة للوضع في سوريا/  بمعنى يمكن لجماعة أنصار الله الحوثي أن ترسل مقاتلين إلى سوريا في المستقبل، وأيضاً أن يستمر دور جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن في نصرة غزة، أي دون تغيير هذا الدور”.

أما القرار أو الخطوة الأخيرة، “هي أن تقوم الفصائل العراقية بتأمين الحدود العراقية السورية للسماح بعبور ما سمته خلية التنسيق المتطوعين من إيران ودول أخرى للقتال إلى جانب الحكومة السورية في مواجهة الجماعات المسلحة المعارضة له”.

سبب قلق “الخلية”؟

وبحسب تقرير “مونتي كارلو فأن قلق “خلية التنسيق” يخص القوى السياسية الشيعية الكبرى حصرا، وهناك أكثر من سبب لهذا القلق.

السبب الأول وفقاً لها “هو خشية هذه القوى الشيعية الكبيرة أن يتكرر سيناريو العام 2014 عندما سيطر تنظيم داعش على أجزاء واسعة في سوريا، ثم انتقل للسيطرة على أجزاء واسعة من العراق. وهناك تخوف أن يتكرر نفس السيناريو عندما تسيطر هذه الجماعات المسلحة التي توصف من وجهة نظر القوى الشيعية، بأنها جماعات متطرفة وإرهابية”.

السبب الثاني لقلق هذه القوى الشيعية هنا في بغداد “ما يتعلق بوجود قناعة لدى معظم أو غالبية القيادات السياسية الشيعية العراقية، بأن  سقوط دمشق سيؤدي إلى سقوط النظام السياسي في بغداد بقيادة المكون الشيعي أو القوى الشيعية” حسب التقرير.

والسبب الثالث “هناك قراءة طائفية للموضوع فيما يجري في سوريا من تطورات، بمعنى إذا انتصرت الجماعات الإسلامية السنية في سوريا، سيؤدي ذلك إلى خلخلة المعادلة السياسية هنا في العاصمة العراقية، أي إضعاف الشيعة وتقوية السنة” وفقاً لـ “مونت كارلو”

زر الذهاب إلى الأعلى