أربع عواصم عربية تعرض استضافة الدستورية السورية لكسر الجمود السياسي
أفاد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف، أن أربع دول عربية هي سلطنة عُمان ومصر والسعودية والعراق أعلنت استعدادها لاستضافة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، وسط تعثر المحادثات بسبب خلافات بشأن اختيار مكان مقبول لجميع الأطراف.
وأشار لافرنتيف في تصريح لوكالة “تاس” الروسية إلى أن جنيف هي المكان الوحيد المرفوض من قبل الجانب الروسي، بينما أعربت موسكو عن استعدادها للعمل في أي من الأماكن الأخرى المقترحة.
وبحسب المبعوث الروسي، وردت اقتراحات لعقد الجلسات في كل من مسقط والقاهرة، حيث يبقى الخيار المصري مطروحاً على الطاولة، كما كان هناك خيار تنظيم الاجتماعات في الرياض.
خيار بغداد قوبل بالرفض
وقال لافرنتيف أن خيار بغداد قوبل بالرفض من قبل المعارضة السورية، التي تعتبر أن دعم العراق لدمشق يجعله مكاناً غير محايد، مضيفاً “لا تزال المعارضة تصر على رفض هذا الخيار، رغم أنه لا يمكن أن يؤثر على سير المفاوضات الدستورية”.
ولفت إلى أن استئناف عمل اللجنة الدستورية يمثل ضرورة، لكنه شدد على صعوبة التأثير على مواقف الأطراف المختلفة بشأن مكان عقد الاجتماعات.
سويسرا “مكان غير محايد”
وتعتبر روسيا أن سويسرا مكان غير محايد لعقد جلسات اللجنة، بسبب موقفها من الغزو الروسي لأوكرانيا الذي أزعج موسكو، في حين لم تمانع روسيا حضور اجتماعات في جنيف متعلقة بقضايا أخرى مثل مناقشات “جنيف الدولية” حول الصراع في جورجيا.
ماذا تضم اللجنة الدستورية؟
وتضم اللجنة الدستورية 50 عضوًا تختارهم دمشق، و50 آخرين تختارهم المعارضة، و50 تختارهم الأمم المتحدة من ممثلين للمجتمع المدني وخبراء، وتهدف اللجنة للوصول إلى دستور توافقي بين الأطراف السورية، وهو ما لم يحرز أي تقدم منذ طرحه لأول مرة عام 2019.
وأعلنت الأمم المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2019 تشكيل اللجنة الدستورية السورية، بمشاركة ممثلين عن المعارضة السورية والحكومة السورية والمجتمع المدني، وبدأت فيما بعد اجتماعاتها في مكتب الأمم المتحدة في جنيف.