صحيفة روسية تتحدث عن دعم روسي لمساعي العراق بخصوص لعب دور الوسيط في التطبيع بين أنقرة ودمشق
نشرت صحيفة “إزفيستيا” الروسية تقريرًا تحدثت فيها عن دعم روسيا مساعي العراق بخصوص لعب دور الوسيط في تطبيع العلاقات السورية التركية.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن وجود القوات التركية في شمالي سوريا وعدم تقديم أنقرة ضمانات بانسحابها يظل العائق الرئيسي الذي يمنع انطلاق المفاوضات.
ونقلت الصحيفة عن سفير روسيا لدى العراق ألبروس كوتراشيف أن روسيا تدعم العراق كمنصة لاستعادة العلاقات بين سوريا وتركيا.
وأشار كوتراشيف إلى أنه في ما يتعلق بالملف السوري، ترحب روسيا بجهود أي دولة، بما في ذلك في سياق التطبيع بين سوريا وتركيا.
وأضاف كوتراشيف أن موسكو تؤيد اعتماد العراق كمنصة للمفاوضات معربة عن استعدادها لتقديم المساعدة في هذه المبادرة إذا لزم الأمر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أسمته رفيع المستوى أن “منصة أستانا يمكن أن تشكل الأساس للتطبيع السوري التركي”، مشيرًا إلى استعداد سوريا وتركيا لمناقشة الحلول التوافقية.
ونقلت أيضاً، الصحيفة عن “الخبير السياسي السوري عمر رحمون” أن التطبيع بين الدول يعوقه وجود أطراف في تركيا تدعم فكرة الحفاظ على السيطرة العسكرية على شمال سوريا. “من بين هذه الأطراف وزير الدفاع يشار غولر ورئيس المخابرات إبراهيم قالين” وفقاً له.
ويرى محمد نادر العامري أن روسيا تحاول تطبيع العلاقات السورية التركية في إطار صيغة أستانا منذ أكثر من خمس سنوات، “العامل الذي من شأنه المساعدة في حل الأزمة السورية، لا سيما في ظل النفوذ الذي تتمتع به تركيا على المعارضة السورية”.
وفي ختام التقرير تنقل الصحيفة عن نادر العامري أن روسيا “تحاول التغلب على العقبات وتوحيد مواقف الطرفين لأن التطبيع السوري التركي سيدفع الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من سوريا وسيدفع بالعملية السياسية ما من شأنه التأثير بشكل إيجابي على الوضع داخل البلاد”، وفقاً للصحيفة الروسية.