تقارير

“مجاعة”.. القوات الحكومية تشدد الحصار على مخيم الركبان

لاتزال الحكومة السورية تفرض الحصار على مخيم الركبان لليوم الخمسين على التوالي.

ما يقارب ثمانية آلاف نازح في صحراء رملية قاحلة بالقرب من مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية في مخيم الركبان الذي يقع ضمن منطقة 55 كم التابعة للتحالف الدولي والذي يبعد 20 كم عن قاعدة التنف العسكرية، يواجهون ظروف معيشية صعبة للغاية وذلك في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه الفصائل الإيرانية والحكومة السورية على قاطني المخيم.

وقال محمد الفضيل، الناشط الإعلامي وعضو الهيئة السياسية في البادية السورية، لمنصة مجهر الإعلامية، إنه هناك عشرات الحالات المرضية وخصوصًا من الأطفال المصابين بالزكام والحمى يراجعون مشفى شام الطبي في المخيم بشكل يومي، ولكن الأدوية بكافة أنواعها مفقودة في المشفى ومن صيدليات المخيم وذلك بسبب الحصار ومنع الحكومة من إدخال الشاحنات التي تغذي المخيم بالأدوية والمواد الأساسية.

وأضاف الفضيل، “وثقنا حالة وفاة طفل رضيع يوم الخميس الفائت 2024/10/17 وسبب الوفاة أن الطفل كان يعاني من حرارة داخلية شديدة، وضيق في مجرى التنفس، ولعدم وجود طبيب أطفال أو طبيب يقوم بتشخيص الحالات المرضية في المخيم، أدى لوفاة الطفل”.

وطالب الفضيل بضرورة التحرك الفوري من قبل المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة وقوات التحالف الدولي “كونهم سلطة أمر واقع في المنطقة، لإنقاذ النازحين في المخيم، وذلك عبر مطالب متجددة وهي إيجاد حل جذري لقضية مخيم الركبان”.

وختم الفضيل واصفًا الوضع الحالي في المخيم، إن مخيم الركبان “مقبل على مجاعة حقيقة، نشاهد الأطفال مرضى ولا نستطيع تأمين الدواء اللازم لهم لعدم وجوده في المنطقة، ولا نستطيع استخدام الطب العربي البديل لعدم توفر المواد اللازمة وأهمها الخضار ومنها الليمون والبطاطا والبصل والثوم، التي تستخدم في تركيب الطب العربي البديل عن الأدوية”.

زر الذهاب إلى الأعلى