بسبب الحصار الخانق.. أوضاع معيشية صعبة يعانيها قاطني مخيم الركبان “المنسي”
بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه الحكومة السورية منذ حوالي خمسة أسابيع يعاني قاطني مخيم الركبان الواقع بالقرب من مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية من أسوأ الظروف المعيشية، وذلك منذ إغلاق الطريق التجاري الوحيد الواصل إلى المخيم من مناطق سيطرة القوات الحكومية من قبل الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد والتي تمركزت على طريق دمشق بغداد الدولي في منطقة تسمى مفرق ظاظا.
ومنعت الفرقة الرابعة دخول الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والمحروقات والأدوية وغيرها إلى مخيم الركبان وذلك منذ تاريخ 2024/9/10.
وقال الناشط الإعلامي وعضو الهيئة السياسية في البادية السورية، محمد الفضيل، لمنصة مجهر الإعلامية، إن الوضع الإنساني في مخيم الركبان في أسوأ حالاته منذ تأسيس المخيم، حيث يعاني النازحين من شح بعض من المواد الغذائية من المحال التجارية وانقطاع المحروقات وعدم توفر الخضار في أسواق المخيم منذ قرابة خمسة أسابيع.
وأضاف أن مطالب النازحين في المخيم هي إما تحسين الأوضاع المعيشية وذلك من خلال فتح معبر الوليد الحدودي مع العراق ودخول المنظمات الإنسانية أو فتح طريق تجاري مع الأردن أو فتح طريق آمن إلى شمال غرب سوريا أو إلى مناطق الإدارة الذاتية، مشيراً إلى أنه خلال الخمسة أسابيع الماضية تم توثيق حالة وفاة امرأة وجنينها وذلك بسبب عدم وجود أطباء متخصصين بالعمليات الجراحية، ومغادرة ما يقارب أربعون نازح إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية ومن بينهم نساء وأطفال ومرضى.
وأصدرت منظمة العفو الدولية تقرير بتاريخ 2024/9/23 وطالبت الولايات المتحدة الأميركية بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان بضمان حصول سكان مخيم الركبان على الإمدادات الأساسية كونها سلطة أمر واقع في المنطقة.