آلاف اللبنانيين يدخلون الأراضي السورية هرباً من الغارات الاسرائيلية
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني سوري قوله إن المئات من النازحين اجتازوا الحدود من لبنان إلى الأراضي السورية هرباً من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت جنوب لبنان وشرقه خلال يومي الأحد والاثنين.
وقال المصدر الأمني -الذي فضّل عدم الكشف عن هويته- إنه “تم تقدير عدد الأشخاص الذين اجتازوا الحدود عبر معبري القصير (شرق لبنان) والدبوسية (شمال) بنحو 500 شخص” بين الساعة الرابعة من عصر يوم الاثنين حتى منتصف الليل من أمس الثلاثاء، فيما قدرت مصادر أخرى عدد اللبنانيين الذين عبروا الحدود السورية، بما يزيد عن 2000 مواطن لبناني، إضافة إلى 3000 سوري عادوا من لبنان.
وأضاف المصدر أن “السيارات استمرت بالعبور” حتى ساعات الصباح الأولى من يوم أمس الثلاثاء، وأن “الناس توجهوا نحو منازل أصدقائهم ومعارفهم في ريف حمص وداخل مدينة حمص” وفي ضواحي العاصمة السورية دمشق.
ونقلت الوكالة أيضا عن سائق يقل الركاب على الطريق الرابط بين دمشق وبيروت– قوله إنه لاحظ عند نقطة المصنع الحدودية في شرق لبنان “اكتظاظا لعشرات السيارات التي تحمل لوحات لبنانية قادمة باتجاه دمشق”. وأفاد بأن “أغلبية السيارات تحمل حاجيات وأمتعة، وأن الركاب مكدسين بداخلها”.
وفي مقابل الأعداد التي تدخل من لبنان إلى سوريا نقلت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية عن مدير الدفاع المدني بمدينة حمص وسط البلاد، العميد مهذب المودي، قوله إنهم بدأوا يجهزون مراكز إيواء.
وأوضح أن مدينة حمص تضم 5 مراكز رئيسية تتسع لحوالي 40 ألف شخص، و9 مراكز إيواء احتياطية تتسع لحوالي 25 ألف شخص.
وأعلن من جهته نائب محافظ ريف دمشق جاسم المحمود أن المحافظة أنهت استعداداتها لاستقبال القادمين من لبنان، حيث تم فتح مراكز الإيواء وتجهيزها بالأغذية والأغطية والملابس وغيرها، وقال إنه إلى الآن لم تستقبل المراكز أحدًا، إلا أنها جاهزة لأي طارئ، وأشار في حديث لموقع “أثر برس” المحلي، إلى أن معظم الذين جاؤوا إلى سوريا حاليًا توجهوا إلى منازل أقاربهم، وشهدت الحدود السورية اللبنانية حركة نزوح كبيرة من لبنان إلى سوريا عقب الغارات الإسرائيلية العنيفة التي طالت جنوب ووسط لبنان.
وتعتبر حركة الفرار الحالية من مناطق في لبنان إلى أخرى أو سواء إلى سوريا هي الأكبر من نوعها منذ سنوات طويلة.