“استعبدت” إيزيديين.. السلطات السويدية توجه اتهامات لامرأة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا
في سابقة من نوعها، وجهت السلطات السويدية أمس الخميس إلى امرأة تبلغ من العمر 52 عاماً كانت على صلة بتنظيم داعش بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب خطيرة ضد النساء والأطفال الإيزيديين في سوريا في أول قضية من هذا النوع، في السويد.
وتُتهم لينا إسحاق، وهي مواطنة سويدية، بأنها ارتكبت تلك الجرائم في الفترة ما بين أغسطس/آب 2014 وديسمبر/كانون الأول 2016، في مدينة الرقة.
وقالت ممثلة الادعاء رينا ديفجون، في بيان، إن المرأة مشتبه بها في “شراء أو استقبال نساء مدنيات وأطفال إيزيديين في مقر إقامتها بالرقة في سوريا، ومعاملتهم كعبيد”.
وأضافت: “علاوة على ذلك، تعرضوا لمعاناة شديدة، مثل العبودية أو غير ذلك من ضروب المعاملة غير الإنسانية، وحُرموا من حريتهم في منزل المرأة ومنعوا من المغادرة في انتهاك للقانون الدولي”.
وعادت المتهمة في العام 2020 إلى السويد حيث تقضي في الوقت الراهن عقوبة السجن بسبب جرائم أخرى في سوريا.
وقال ممثلو الإدعاء إن المرأة، تواجه أيضا اتهامات بارتكاب “إبادة جماعية وجرائم حرب أو التواطؤ فيها بين عامي 2014 و2016”.
وفي العام 2022، أدانت محكمة سويدية المرأة نفسها بارتكاب جرائم حرب وانتهاك القانون الدولي، لعدم منع ابنها البالغ من العمر 12 عاما من التجنيد في مدينة الرقة بشمال سوريا عندما كانت تحت حكم “داعش”. وقال محاميها ميكائيل ويسترلوند، إنها تنفي الاتهامات الجديدة.
ويسمح القانون السويدي للمحاكم بمحاكمة المواطنين على الجرائم المرتكبة ضد القانون الدولي في الخارج.
وقالت هيئة الادعاء إن الجرائم ضد الإنسانية يمكن أن تشمل القتل والاغتصاب والتعذيب والعمل القسري، إذا كانت جزءا من هجوم واسع النطاق أو منهجي ضد مجموعة من المدنيين.