تقارير

الاتحاد الأوربي يواجه ضغوطاً متزايدة لإعادة النظر في علاقاته مع دمشق

يواجه الاتحاد الأوروبي ضغوطًا متزايدة لإعادة النظر في علاقاته مع الحكومة السورية، بهدف مواجهة تدفق آلاف اللاجئين من سوريا إلى أوروبا وصعوبة ترحيل من رُفضت طلبات لجوئهم.

في المقابل، تحذر منظمات حقوقية من خطورة هذه الخطوة.

وذكر التلفزيون الألماني أن التطبيع المباشر مع “نظام الأسد في سوريا” يُعتبر مهمًا لوقف تدفق اللاجئين السوريين والفلسطينيين إلى أوروبا، “حيث لا يزال السوريون يتدفقون إلى أوروبا، رغم أن أغلبهم ليسوا قادمين من سوريا مباشرة، بل من المهجر في تركيا ولبنان ومصر، حيث يعيش الملايين منهم. الغالبية منهم يخططون لدخول أوروبا، خصوصًا بعد تضييق الخناق عليهم في هذه الدول.”.

وتضغط أحزاب اليمين الأوروبي التي تقود بعض الحكومات الأوروبية، للتطبيع مع الرئيس السوري بشار الأسد وإعادة العلاقات مع دمشق.

ويعتقد البعض أن ذلك سيساهم في وقف تدفق اللاجئين ويسهل عملية ترحيلهم إلى سوريا، بالإضافة إلى بدء تنظيم الوضع الإنساني في سوريا لتشجيع السوريين على العودة إلى بلادهم.

ولكن في الوقت نفسه، يحذر خبراء من هذه الخطوة، حيث يمكن أن تؤدي إلى “إضفاء الشرعية على زعيم دولة يعتبره الاتحاد الأوروبي مسؤولاً عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وأعمال قتل وتشريد طالت الملايين”.

وفي هذا السياق، يشير خبراء إلى أن المصالحة بين الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي قد تكون غير مقبولة سياسيًا، لكنها قد تصبح حتمية في ظل تصدر قضية الهجرة الأجندة السياسية لدول الاتحاد، خاصة مع تنامي قوة معسكر اليمين المتطرف.

وقد أخذت الحكومة الإيطالية الحالية، تحت قيادة حزب “إخوان إيطاليا” اليميني الشعبوي، زمام المبادرة حيث قررت استئناف العلاقات الدبلوماسية مع دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى