مسد يجدد التزامه بالحوار ويحذر من مخاطر التصعيد الإقليمي
عقد المجلس العام لمجلس سوريا الديمقراطية “مسد” اجتماعه الدوري، أمس السبت 24 آب/أغسطس، في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، وفق ما أوضح المركز الإعلامي لـ “المجلس.
وحذّرت الرئاسة المشتركة لـ “مسد” خلال الاجتماع من أن التصعيد والاستقطاب الحاصل على الساحة الإقليمية يشكل تهديداً جدّياً للسلام والاستقرار، مؤكدة “سعي المجلس لتحريك الملف السوري وتوحيد الرؤى وسط هذه الظروف المعقدة”.
وقال المركز الإعلامي لـ “مسد” أن الرئاسة المشتركة، شدّدت على ضرورة تمتين وتعزيز الجبهة الداخلية، مشيدة بوعي مكونات وأبناء محافظة دير الزور في مواجهة الفِتن والمؤامرات. كما أكدت اهتمام المجلس بكافة المناطق السورية دون استثناء.
وأدان المجلس محاولات الحكومة السورية والقوى المرتبطة بها “لزعزعة استقرار منطقة دير الزور، مؤكداً على حقّ أهاليها في إدارة شؤونهم”.
حراك السويداء:
وأشار المركز الإعلامي ان الاجتماع “أولى اهتماماً بالحراك الشعبي المتواصل في محافظة السويداء، والذي دخل عامه الثاني مطالباً بالتغيير وتحقيق أهداف ثورة الشعب السوري”.
وأكد أن المجتمعون أعربوا عن تضامنهم الكامل مع مطالب أهالي السويداء، داعين إلى الاستجابة لتطلعاتهم في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.
المظاهرات في شمال غرب سوريا:
كما تطرق الاجتماع إلى الوضع في شمال غرب سوريا، حيث أكد المجلس دعمه للمظاهرات الشعبية المناهضة لسياسات القوى المسيطرة، سواء “هيئة تحرير الشام” في إدلب أو الفصائل الموالية لتركيا في المناطق الأخرى.
وقال المركز الإعلامي لـ “مسد” ان المجتمعون شدّدو على حق الشعب السوري في التعبير عن رأيه بحرية ورفض أي شكل من أشكال القمع أو الاستبداد.
وحذّر المجلس من أن “هدف تركيا من مساعي التطبيع مع النظام هو التوسّع واحتلال المزيد من الأراضي السورية”.
أكد “مسد” على ضرورة تعزيز التواصل
وشدد المجلس في ختام اجتماعه على ضرورة تعزيز التواصل مع القوى والفعاليات السياسية السورية.
كما أكد على استمرار عمل لجان الحوار الوطني، واصفاً ذلك بأنه ركيزة أساسية في مساعيه لتحقيق التوافق الوطني.
وقرر المجلس تكثيف جهوده لتقريب وجهات النظر وبناء التوافقات من خلال عقد سلسلة من الورشات والندوات التي تجمع مختلف الأطراف السورية.