الأحزاب السياسية في “مسد” تجتمع بمدينة الحسكة لمناقشة المستجدات السياسية
اجتمعت الأحزاب السياسية في مجلس سوريا الديمقراطية، أمس الأحد، في مركز المجلس بمدينة الحسكة، لمناقشة آخر المستجدات والتطورات السياسية على الساحات المحلية والإقليمية والدولية.
تحذيرات من تحويل سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات
وبدأ الاجتماع وفقاً لما نشره المركز الإعلامي لـ “مسد” بكلمة افتتاحية لليلى قره مان، الرئيسة المشتركة لـ مسد، قيمت خلالها الأوضاع السياسية في المنطقة. وتطرقت إلى التصعيد بين إسرائيل وإيران، محذّرة من محاولات تحويل الأراضي السورية إلى ساحة لتصفية الحسابات بين القوى الإقليمية والدولية.
وسلّطت قره مان الضوء على الهجمات الأخيرة التي شنّتها “قوات النظام” والمجموعات الموالية لها على مناطق الإدارة الذاتية في دير الزور، معتبرة ذلك دليلاً على وجود توافقات لضرب مشروع الإدارة الذاتية وتماسك مكوناتها.
وأكدت قره مان، أن “الهدف الوحيد المشترك بين النظاميين التركي والسوري، هو محاربة مشروع الإدارة الذاتية”، وأشارت إلى “الدور التركي في تحويل الثورة السورية إلى صراع مسلح عبر دعم الفصائل الإسلامية الجهادية، واحتلال الأراضي السورية وإجراء تغيير ديمغرافي فيها”. محذرة من المطامع التركية في المنطقة، وسعيها للوصول إلى ما تسميه حدود الميثاق الملي”.
أنقرة ودمشق.. ملفات شائكة كثيرة وتوافق على معاداة الإدارة الذاتية
من جانبه، تحدث الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، محمود المسلط، عن تأثير الصراعات الإقليمية والدولية على شمال وشرق سوريا. وأشار إلى صعوبة التطبيع بين أنقرة ودمشق، مؤكداً وجود ملفات شائكة ومعقدة بينهما، لكنهما يتفقان على معاداة الإدارة الذاتية.
وشدد المسلط على ضرورة تماسك الأحزاب السياسية والتفافها حول مؤسسات المنطقة، داعياً إلى تعزيز التنظيم السياسي وتوفير فرص العمل للشباب وتفعيل دور العشائر. كما دعا الأحزاب السياسية إلى طرح المبادرات والحلول للمنطقة.
من جهته حذر رؤساء وممثلو الأحزاب السياسية من التداعيات الخطيرة على سوريا في حال اتساع دائرة الصراع بين إسرائيل وإيران.
وأكدوا على ضرورة تفعيل الحالة السياسية في المنطقة عموماً، وفي دير الزور خصوصاً.
وشدد المجتمعون على أهمية ترتيب البيت الداخلي والحفاظ على السّلم الأهلي والتكاتف بين مكونات المنطقة، مؤكدين ضرورة الاستعداد لمواجهة التداعيات المحتملة على جميع المستويات، وخاصة الاقتصادية منها.
“مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية”.
كما ناقش المجتمعون أهمية الحوار السوري – السوري، مشيرين إلى التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية في الفترة القادمة.
وأكدوا أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر، المشكّلة من ممثلي قوى مختلفة وشخصيات مستقلة وفاعلة، تواصل عملها بنشاط، من خلال التواصل مع مختلف الأطراف السورية، بما فيها المجلس الوطني الكردي، بالإضافة إلى الأطراف الدولية التي سيتم دعوتها للحضور.