مصدر يكشف معلومات مسربة لاجتماع عقد بين الاستخبارات التركية وقادة من “المعارضة السورية”
كشف مصدر من الفصائل الموالية لتركيا، لمنصة مجهر، عن معلومات مسربة عن اجتماع عقد في منتصف شهر تموز بين الاستخبارات التركية، برئاسة رئيسها إبراهيم كالن، مع قادة في الجيش الوطني وأعضاء من الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة.
وجاء الاجتماع وفقاً للمصدر، في ظل المساعي التركية لإعادة تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية ومخاوف “المعارضة” عن تخلي أنقرة عنها.
وبحث الاجتماع بحسب المصدر، الملف السوري، وتطرقت للعديد من الملفات أبرزها، سعي تركيا لحل “مشكلة اللاجئين السوريين ضمن تركيا”، والاستمرار في إجراء تعديلات ضمن هيكلية الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف السوري، خصوصاً بعد المظاهرات التي شهدتها المنطقة على خلفية الأحداث التي شهدتها ولاية قيصري.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل رؤية تركية لضرورة السير في عملية التطبيع مع الحكومة السورية، وخصوصاً أنها (تركيا) ترى بأن مسار التطبيع سيكون طويلاً جداً ومعقداً وقائماً على مبدأ “الخطوة بخطوة”.
وأضاف المصدر، أن الاجتماع تطرق إلى ملف بارز، وهو سجن وسحب الجنسية التركية لكل من يخالف التعليمات الصادرة عن الاستخبارات التركية، كما أكد الاجتماع عن توقف الدعم لكل من يخالف الأوامر الصادرة من الاستخبارات في المرحلة المقبلة والسيطرة على أملاكهم ضمن الأراضي التركية، وخصوصاً أن عدد كبير من القيادات يحملون الجنيسة التركية، ومن أصحاب رؤوس الأموال ضمن الأراضي التركية.
وشدد المصدر على أن الاستخبارات التركية باتت تتبع سياسة التهديد في ظل اعتماد قادة الفصائل وقيادة الائتلاف بشكل كامل على الدعم التركي، موضحاً أن أغلبهم باتوا مجبرين على تنفيذ الأوامر التركية.
وأوضح المصدر، أن الاستخبارات التركية أبدت انزعاجها من قادة الفصائل وخصوصاً أنهم لم يستطيعوا السيطرة على المظاهرات التي شهدتها المنطقة.