تقارير

القائد العام لـ “قسد” يوضح العديد من النقاط في ملف الأزمة السورية

يرى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي أن مسالة التطبيع بين أنقرة ودمشق صعبة في ظل الأوضاع القائمة.

وقال في تصريح لوكالة أنباء هاوار: “ربما يتفق النظام السوري والدولة التركية، لكن لديهم مطالب مختلفة. النظام السوري يريجد من تركيا أن تتخلى عن المعارضة والإخوان المسلمين والجماعات المسلحة في إدلب وعفرين وسري كانية والقوات الأخرى”.

وأضاف: “الأمر ليس مستحيلاً ولكنه صعب، يتطلب وقتاً طويلاً، على سبيل المثال، خلال 12 عاماً، استهدف النظام السوري الجميع، ووافقت تركيا على جمع المجموعات المسلحة وعائلاتهم في إدلب، وهم الآن يرسلونهم إلى عفرين”.

مشدداً في حديثه على أن تركيا “لا تقبل بعودتهم إلى تركيا مرة أخرى، والرأي العام التركي يعارض ذلك، والنظام السوري لا يقبلهم أيضاً. المشكلة عميقة، ولا أعتقد أنه يمكن حلها في وقت قصير”.

حل مع دمشق

وبخصوص الحوار مع دمشق قال عبدي: “منذ 12 عاماً ونحن نحاول التوصل إلى حل مع النظام السوري عبر الحوار، ونحن على ثقة أنه سيتم التوصل إلى حل مع النظام السوري.، وسنواصل جهودنا من الآن ولاحقاً أيضاً. هناك تواصل بيننا. لكن لا يوجد اتفاق. لأن النظام السوري ليس مستعداً بعد للحل، ولديه شروط، فهو يريد العودة إلى الوضع الذي كان عليه قبل عام 2011. وهو ينظر إلى الموضوع في إطار العفو فقط. القضية الكردية كبيرة جداً في سوريا. النظام لا يقبل حتى الآن تدريس حصتين للغة الكردية في الأسبوع. ليس لديه نهج شامل للحل”.

وأشار عبدي إلى اتصالات سابقة مع دمشق للتوصل إلى اتفاق بشأن بعض القضايا “مثل المعابر الحدودية والقضايا الاقتصادية والتجارة والتعليم”، وقال: “لكنهم ليسوا منفتحين على ذلك أيضاً، على النظام السوري إعادة النظر في نهجه حيال الحل، وأن يرى في جهود الإدارة الذاتية فرصة. وهذا هو الأهم الذي سيساهم في استقرار سوريا وحل المشاكل”.

واكد في حديثه أيضاً على استمرار الاتصالات مع دمشق، مضيفاً بالقول: “لديهم مشاكل اقتصادية وأمنية، وإذا قارنا وضعهم بوضعنا فوضعنا أفضل من وضعهم بكثير، هذا ما يقولونه بأنفسهم ويعترفون به، لكن على الرغم من ذلك فهم ما زالوا متعنتين، يجب ممارسة ضغط أقوى عليهم للانفتاح على للحل.

لا يمكن حل الأزمة من خلال الحرب.

ويرى القائد العام لـ “قسد” أنه لا يمكن حل الأزمة السورية من خلال الحرب، أو الأساليب الأمنية.

موضحاً أن شرطهم الأساسي للتوصل إلى حل هو إنهاء الاحتلال.

الحوار الكردي- الكردي

وبخصوص الحوار الكردي- الكردي، قال عبدي: ” تم تحقيق خطوات جيدة في مسار الحوار، وعلى الصعيد السياسي، توصلت أحزاب الوحدة الوطنية والمجلس الوطني الكردي إلى وجهة نظر مشتركة، فيما بقيت بعض القضايا العملية عالقة، مثل كيفية المشاركة في الإدارة والانتخابات، وهنا توقفت الحوارات. وكانت هناك أسباب عدة لتوقف الحوار”.

وأضاف: “حالياً يطلب منا ومن أمريكا وبريطانيا وفرنسا استئناف عملية الحوار، ومن المحتمل جداً استئناف عملية الحوار في شهر آب المقبل”.

زر الذهاب إلى الأعلى