مظلوم عبدي: نحن جاهزون للحوار مع جميع القوى ومن ضمنها تركيّا أيضاً

قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، للموقع الرسمي، لـ “قسد” أنَّه لا يمكن حَلّ الأزمة السُّوريَّة عن طريق العنف والحرب والقتال.

وأضاف: “يجب على الجميع رؤية هذه الحقيقة، كما لا يمكن حَلّ الأزمة دون الحوار، ونحن من جهتنا جاهزون للحوار مع جميع الأطراف، وحتّى مع القوى الفاعلة على الأرض في الأزمة، فقط للوصول إلى حَلٍّ يُنهي الأزمة”.

موضحاً بقوله: “لنا مبادئنا الأساسيَّة ولنا حقوقنا أيضاً، ويجب أن يَتُمَّ أخذها بعين الاعتبار بها، وعلى هذا الأساس يجب أن نذهب معاً إلى الحوار من أجل الوصول إلى حَلٍّ جذريّ للأزمة”.

وأضاف “نحن جاهزون للحوار مع جميع القوى، ومن ضمنها تركيّا أيضاً، وسندعم ونساند أيَّ حوار يُفضي إلى وقف الاقتتال والوصول إلى حَلٍّ سياسيٍّ للأزمة”.

مشدداً بقوله على أن السياسية التي يتبعونها تصون وحدة الأراضي السُّوريَّة.

وحول دور القوى الإقليميَّة والدّوليَّة والحكومة السورية تجاه مناطق شمال وشرق سوريّا، قال القائد العام لـ “قسد”: “يجب ألا تكون أي خطوة على حساب شعبنا وعلى حساب مكوّنات شمال وشرق سوريّا، لأنَّنا في مناطقنا نعاني الكثير من المصاعب جرّاء معارضة القوى الإقليميَّة والدّوليَّة والتدخُّل السّافر والسّلبيّ للنِّظام السُّوريّ، وهي تلقي بظلالها على الأوضاع الاقتصاديَّة والاجتماعية في مناطقنا، وهذه الحقيقة نعيها بشكل جيّد”.

وأردف بالقول “مثلما قاومنا وصمدنا أمام جميع الهجمات، وفي مقدّمتها ضُدَّ هجمات داعش وهجمات واعتداءات الدَّولة التُّركية؛ فإننا الآن واعتماداً على قوَّتنا سنتمكَّن من تجاوز هذه المصاعب أيضاً”.

وحول إمكانيَّة قوات سوريا الديمقراطية لصَدِّ الهجمات على مناطق شمال شرقي سريا، أفصح بالقول “أنا أقولها بصراحة كي يشعر الجميع بالرّاحة والطمأنينة؛ فإنَّ قوّاتنا كافية ومستعدّة لصَدِّ كُلّ أنواع الهجمات على مناطقنا، وإحدى أهدافنا في العام الثّالث عشر للثَّورة، أي في هذا العام، أن نوسِّعَ قوّاتنا أكثر لتصل إلى مستوى الاحترافيَّة العميقة في فنون القتال والحرب للدِّفاع عن مناطقنا، وأن نتجاوز المشاكل الإداريَّة والمجتمعيَّة التي يعاني منها شعبنا، وأن نضع أيدينا معاً ونتجاوز تلك المشاكل عبر وضع الحلول لها”.