هدنة مؤقتة في السويداء بعد ليلة من الاشتباكات بين فصائل محلية وقوات حكومية
شهدت السويداء، جنوبي سوريا، اشتباكات مسلحة أمس الأحد، بين فصائل محلية وقوات تابعة للأجهزة الأمنية للحكومة السورية، وذلك على خلفية نصب حاجز تفتيش قرب المدخل الشمالي لمدينة السويداء، حسبما ذكرت “السويداء 24”.
ونصبت قوات الجيش السوري والأجهزة الأمنية حاجز تفتيش قرب “دوار العنقود”، عند المدخل الشمالي لمدينة السويداء، بعد قيام الفصائل المسلحة بخطف عدد من الضباط والمنتسبين من الأجهزة الأمنية على خلفية اختفاء أحد نشطاء حراك السويداء، رائد المتني، والذي ظهر في وقت لاحق بمستشفى العناية في السويداء، في حين أفرجت الفصائل عن الضباط المعتقلين. .
وتوافد عدد من أفراد الفصائل والمواطنين إلى منطقة دوار الباسل القريبة من موقع الحاجز، مساء الأحد، وحاولوا نزع تمثال لباسل الأسد، وطالبوا بعودة عناصر الحاجز الأمني إلى ثكناتهم.
وبدأت الاشتباكات مساء الأحد بين الفصائل وقوات الأمن بانفجار عدد من القذائف التي أطلقتها الفصائل فوق مقار الأفرع الأمنية في المدينة، حسبما أظهرت مقاطع فيديو نشرتها “السويداء 24”.
وحدث تبادل إطلاق نار بين الجانبين في المنطقة الواقعة بين دوار الباسل ودوار العنقود قبل أن ينتقل الاشتباك إلى بلدة قنوات، حيث يسكن أحد أبرز قادة الحراك السلمي في السويداء، الشيخ حكمت الهجري.
كما استهدفت الفصائل المسلحة فرع حزب البعث في السويداء بقذيفة صاروخية ما أدى لاشتباكات بين الفصائل والقوة الأمنية المسؤولة عن حماية المبنى.
وذكرت “السويداء 24” أن اشتباكات متقطعة وقعت خلال ساعات الليل المتأخرة أسفرت عن إصابة الشاب أيهم الممساني في بلدة قنوات.
وأُعلن صباح الإثنين عن التوصل لهدنة مؤقتة بعد أحداث الليلة الماضية بجهود من وسطاء محليين، وسط مفاوضات تُصر الفصائل خلالها على سحب الحاجز الأمني وضمان عدم نصب أي حاجز مماثل له في المحافظة، وفقا لـ”السويداء 24″.