تقارير

تواصل الهجمات ضد اللاجئين السوريين ودعوات لترحيلهم بعد جريمة اغتيال باسكال سليمان

تتواصل الهجمات ضد اللاجئين السوريين في مناطق  تسكنها غالبية مسيحية في  بيروت، كما تستمر المشاحنات والضرب بالعصي بين لبنانيين وسوريين، بسبب جريمة قتل، حصلت في جبيل الواقعة شمال العاصمة اللبنانية بيروت.

وكانت عصابة قد خطفت باسكال سليمان وهو مسؤول في حزب القوات اللبنانية، ويعمل في مصرف.

ليتم الكشف بعد ساعات أن المخطوف قُتل وجرى نقل جثته إلى سوريا. ولم تمر 24 ساعة على الحادث حتى تمكنت القوى الأمنية من إلقاء القبض على معظم أعضاء العصابة وهم سوريو الجنسية، بحسب بيان للجيش اللبناني.

وأظهرت الجريمة مستوى التوتر في لبنان، والكراهية ضد السوريين وفقاً لوسائل إعلام عربية.

دعوات لترحيل السوريين

ويعيش مليونا لاجئ سوري  في لبنان منذ الأزمة في سوريا عام 2011، وذلك بحسب مصادر رسمية لبنانية.

وعلى وقع تصاعد هجمات الاعتداء بالضرب والتنكيل بالسوريين من قبل شبان لبنانيين، تجددت في لبنان الدعوات المناهضة لتواجد السوريين والمطالبة بإعادة تقييم تواجدهم وترحيلهم إلى بلادهم.

وقال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية القاضي بسام مولوي أن بلاده ستكون أكثر حزماً في منح الإقامات للسوريين .

  • سوريون يتخوفون من السير في شوارع لبنان

ولا يخفي أبو مصطفى وهو سوري مقيم منذ أعوام في لبنان قلقه الشديد مما حدث وما قد يحدث، ويقول بحسب تقرير لـ DW ” الآن أنا خائف ولا أدري ماذا علي فعله بالنسبة لأسرتي، أنا خائف جداً جداً، منذ يومين لم أخرج من المنزل، ما عندي جرأة أن أخرج أمشي في الطريق، اللبنانيون طيبون والسوريون يعينهم الله والظروف متداخلة مع بعضها”.

من جهته يعبر “عبد”، رجل سوري مقيم في لبنان منذ أكثر من 30 عاما، ويعيش هو الآخر في جبيل، عن مخاوفه ويقول “لا نستطيع ان نخرج، ولا نفعل شيئا، ما ذنبنا؟ حتى لا يمكننا الذهاب إلى الطبيب. ماذا نفعل نعود إلى سوريا. الوضع سيئ هناك”.

الائتلاف السوري يطالب بحماية اللاجئين

وأدان الائتلاف السوري، أمس الأربعاء، عملية اغتيال القيادي في حزب القوات اللبنانية، باسكال سليمان. وطالب في الوقت ذاته الحكومة اللبنانية بحماية اللاجئين السوريين في لبنان، دون تحميلهم أي مسؤولية عن هذه الجريمة.

وأشار الائتلاف، في بيانه، إلى أهمية معرفة الجهات المسؤولة عن هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة، مؤكداً أن هذه “الأفعال تهدف إلى زعزعة استقرار لبنان، وصرف الانتباه عن القضايا الحقيقية والمسؤولين عنها، من خلال تأجيج الفتن وحملات الكراهية ضد اللاجئين السوريين”.

كما أدان “الانتهاكات والاعتقالات التعسفية وسوء المعاملة التي تعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان”.

زر الذهاب إلى الأعلى