اعتداءات بحق سوريين في لبنان على خلفية مقتل سياسي لبناني على يد “عصابة سورية”
أقدم 4 أشخاص من الجنسية السورية، يستقلون سيارة مساء يوم الأحد بقوة السلاح على خطف منسق حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان، عند مفترق يربط بلدة لحفد بطريق ميفوق وحاقل، لدى عودته من واجب عزاء، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام.
وتمكنت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني من توقيف “معظم أعضاء العصابة المشاركين في عملية الخطف والتي كانت تتألف من السوريين”، وفق ما أعلنت قيادة الجيش على منصة “إكس”، مساء الاثنين.
وتبين خلال التحقيق معهم أن “المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا”.
وأوضحت قيادة الجيش اللبناني أنها تنسق مع السلطات السورية لتسليم الجثة، وتستكمل التحقيقات بإشراف النيابة العامة التمييزية.
وبحسب صحيفة “النهار”، فقد تم نقل جثمان سليمان إلى مستشفى الباسل داخل الأراضي السورية، بينما يجري التنسيق لتسليمه إلى الصليب الأحمر الذي سيتولى نقله إلى ذويه.
وأثار خطف ومقتل سليمان غضباً في منطقة جبيل التي يتحدر منها، حيث عمد المئات من أنصار القوات اللبنانية وأهالي جبيل إلى إشعال الإطارات وقطع طرق احتجاجاً.
ويشهد لبنان، منذ مساء أمس الإثنين، موجة غضب ضد اللاجئين السوريين، بعد خطف ومقتل باسكال سليمان.
وانتشرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر تعرض اللاجئين السوريين في لبنان إلى حملات اعتداء وضرب من قبل مواطنين غاضبين على خلفية مقتل باسكال سليمان.
من جانبها، دعت مديرية المخابرات اللبنانية كل مشرفي المخيمات والتجمعات السكنية اللاجئين السوريين، إبلاغ اللاجئين بعدم التجوال والالتزام ضمن مساكنهم، إلا للحالات الإسعافية الضرورية وبعد طلب إذن من المعنيين، كما يُمنع مزاولة الأعمال والأشغال حتى إشعار آخر، خاصة خارج منطقة عرسال.
وأدان المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء في بيان الاعتداءات التي تجري بحق اللاجئين السوريين في الأراضي اللبنانية من قبل من وصفتهم بـ “بعض الحاقدين والمأجورين وأعضاء من حزب القوات”، على خلفية حادثة مقتل قيادي بحزب القوات اللبنانية على يد سوريين وفق الرواية المزعومة.
وأشار المرصد أن هذه المزاعم لا تبرر أبداً الاعتداءات التي تجري بحق السوريين الذين هم ضحية الظلم الذي دفعهم باللجوء إلى لبنان ودول الجوار.
وحمل المرصد السوري مسؤولية أمن وسلام السوريين للسلطات اللبنانية.
واستنكر المرصد السوري “تحريض بعض السياسيين في لبنان على اللاجئين السوريين في كل مرة”.
وأضاف: “هؤلاء السياسيين هم السبب الرئيسي بالأزمة اللبنانية المتفاقمة ويؤكد المرصد بأن اللاجئين السوريين في لبنان لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم بسبب المخاوف الأمنية واعتقالهم من قبل سلطات النظام السوري، والحل الوحيد لعودتهم هو أن يكون هناك وطن ديمقراطي في سورية يكفل حقوق جميع أبناء الشعب السوري”.