تقارير

“الكمأة تواصل حصد أرواح السوريين”.. مقتل 19 مدنياً في ريف الرقة

قُتِلَ ما لا يقل عن 19 مدنياً من جامعي الكمأة، بينهم 12 امرأة وأصيب آخرين بجروح خطرة، أمس السبت جراء انفجار لغم بشاحنة صغيرة أقلتهم في منطقة صحراوية بريف الرقة شمال سوريا.

ووفق ما أورد المرصد فإن الشاحنة، أقلت، أكثر من عشرين مدنياً بينما كانوا بصدد البحث عن ثمرة الكمأة التي يمتد موسم جمعها بين شباط/فبراير ونيسان/أبريل.

وتعتبر الكمأة نوع نادر من أنواع الفطر غالي الثمن، وتكررت خلال السنوات الماضية حوادث مقتل سكان، من البادية والمدن والبلدات المتاخمة لها شرقي سوريا، وعلى الرغم من نسب هذه الهجمات لداعش، إلا أن تقارير حقوقية تشير إلى تورط عناصر حكومية أيضاً، إضافة إلى “ميليشيات موالية له”.

وتكررت حوادث انفجار الألغام مع انصراف السكان إلى جمع الكمأة من مناطق صحراوية شاسعة.

ففي 6 آذار/ مارس الحالي، قُتِلَ 18 شخصاً غالبيتهم مدنيون بهجوم نُسِبَ لعناصر داعش على جامعي الكمأة في ريف دير الزور الشرقي.

وفي 25 شباط/ فبراير الحالي قتل 14 مدنياً من جامعي الكمأة بسبب انفجار لغم من مخلفات التنظيم في بادية الرقة.

وبذلك ارتفع ضحايا مهنة جمع الكمأة منذ بداية العام الحالي إلى ما يقارب 60 شخصاً.

ورغم المخاطر، يواصل السكان جمع الكمأة لأنها تباع بسعر مرتفع، ما يفسّر الإقبال على جمعها في ظل ظروف اقتصادية صعبة تعصف بسوريا بعد 13 عاماً من نزاع دام.

وتعدّ الأجسام المتفجرة وضمنها الألغام من الملفات الشائكة، كما أن مشاركة عناصر الدفاع الوطني في هذا الموسم لجمع كميات الكمأة المتناثرة في أرجاء البوادي دفع عناصر داعش إلى ملاحقتهم وتصفيتهم، مستغلين انشغال العناصر بجمع هذه الكميات من الثمار وإلقاء السلاح جانباً، وفقاً لحقوقيون.

زر الذهاب إلى الأعلى