لجنة أممية: سوريا تعاني من موجة من العنف لم تشهدها منذ عام 2020
أعلنت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، في تقرير صدر في جنيف، أمس الاثنين، أن سوريا تعاني من موجة من العنف لم تشهدها منذ عام 2020.
وأكدت أن هناك حاجة ماسة لوقف إطلاق النار. وتحدثت عن استخدام ذخائر عنقودية على مناطق مكتظة بالسكان.
وقال رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو بينهيرو، في تقرير صدر في جنيف أمس الاثنين: “منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شهدت سوريا أكبر تصعيد في القتال منذ أربع سنوات. ومع الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، أصبح من الضروري بذل جهد دولي حازم لاحتواء القتال على الأراضي السورية”.
وأضاف بينهيرو، أن “سوريا بحاجة ماسة لوقف إطلاق النار”.
وأشارت اللجنة إلى تصاعد القتال في سوريا عقب انفجارات خلال حفل تخرج في الكلية الحربية في مدينة حمص بمناطق الحكومة السورية في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن مقتل 63 شخصا على الأقل، بينهم 37 مدنيا، وإصابة عشرات الأشخاص بجروح”.
وبحسب التقرير “ردت القوات السورية والروسية بقصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات المدنيين”.
وأوضحت اللجنة إن هذه الهجمات، “التي قد ترقى إلى جرائم حرب”، أصابت المستشفيات والمدارس والأسواق ومخيمات النازحين.
وبحسب اللجنة “استخدمت القوات السورية الذخائر العنقودية في مناطق مكتظة بالسكان”.
وقال عضو اللجنة هاني مجالي إن القوات السورية استخدمت الذخائر العنقودية في مناطق مكتظة بالسكان، “لتواصل الأنماط المدمرة وغير القانونية التي وثقناها في الماضي”.
وأضاف أن هجمات أكتوبر/تشرين الأول تسببت في فرار نحو 120 ألف شخص، كثير منهم نزحوا من قبل.
وأضاف: “ليس من المستغرب أن يصل عدد السوريين الذين يطلبون اللجوء في أوروبا في أكتوبر/تشرين أول الماضي إلى أعلى مستوى له منذ سبع سنوات. ولا تزال سوريا تمثل أكبر أزمة نزوح في العالم حيث لا يستطيع أكثر من 13 مليون سوري العودة إلى ديارهم”.
وقالت اللجنة إن التوترات بين مختلف القوى في سوريا تزايدت منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.