دمشق وبغداد تناقشان ملف مياه الفرات وسبل التعاون بين البلدين
اجتمع أمس السبت، وزير الموارد المائية السوري، حسين مخلوف مع وفد وزاري عراقي يرأسه وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله في العاصمة السورية دمشق، حسب ما أعلنه القائم بأعمال السفارة العراقية في دمشق ياسين شريف الحجيمي.
وناقش وفدي دمشق وبغداد خلال الاجتماع وفقاً لوسائل إعلام حكومية سورية وعراقية، ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي ووضع الحلول للشح المائي في نهر الفرات من دولة المنبع (تركيا)، وسبل التعاون بين البلدين”.
تعزيز التعاون ومواجهة الجفاف
وناقش رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس مع وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب عبد الله “إمكانية تعزيز التعاون لمواجهة الجفاف وتغيرات المناخ وضرورة الاعتماد على وسائل الري الحديث وإدارة موارد المياه بشكل رشيد وتبادل خبرات هذا المجال”.
وأكد الجانبان ضرورة احترام جميع الأطراف الاتفاقيات الدولية المتعلقة بإنشاء السدود وتقاسم مياه الأنهار الدولية بين دول المنبع والمصب.
من جهته، أكد عرنوس استعداد الحكومة السورية لتنفيذ مشروعات مشتركة مع الجانب العراقي في مجال المياه واستخدام التقنيات الحديثة لمعالجة واقع شح الموارد المائية نتيجة لعدة أسباب منها الجفاف وقلة الهطلات المطرية خلال السنوات الماضية.
“تبادل الخبرات”
بدوره، أبدى الوزير العراقي استعداد بلاده لتبادل الخبرات والمعلومات مع الجانب السوري وتعزيز التعاون الثنائي في هذا السياق بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين.
وأكد القائم بأعمال السفارة العراقية بدمشق، ياسين شريف الحجيمي، لصحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السورية، التطرق إلى الحصص المائية التي تصل عبر بين نهر دجلة والفرات مرورا بالأراضي السورية باتجاه العراق.
دمشق تطمئن بغداد
وبحسب الصحيفة “طمأن عرنوس الجانب العراقي بأنه وعلى الرغم من قلة المياه المرسلة من دولة المنبع- تركيا التي وصلت إلى نصف الحصة المقررة وحاليا تصل إلى أقل من 300 متر مكعب بالثانية الواحدة علما أنه من المقرر أن تصل حصة سوريا والعراق إلى 500 متر مكعب بالثانية، فإن سوريا لن تألو جهدا إلا في أن تقدمه للعراق في ظل نقص الكميات المرسلة من المياه في ظل الشح المائي وقلة هطل الأمطار”.