مخيم الركبان “في حالة يرثى لها”.. فقدان مواد وارتفاع أسعار المحروقات
تستمر معاناة قاطني مخيم الركبان على الحدود السورية- الأردنية في ظل الحصار الخانق التي تفرضه كل من الحكومة السورية وروسيا والميليشيات الإيرانية، وفق ما أوضح مسؤولين في المجلس المحلي بمخيم الركبان.
وقال الناشط الإعلامي المقيم في مخيم الركبان “محمد الفضيل” لمنصة “مجهر” أن موقع مخيم الركبان “المعقد إدارياً وسياسياً يحول بين إستجابة الأمم المتحدة لمتطلبات أهالي المخيم وبين إيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين وعمل المنظمات الغير حكومية والفرق التطوعية على أرض الواقع داخل المخيم”.
“المخيم في حالة يرثى لها”
وقال أن المخيم “في حالة يُرثى لها”، وأن ذلك “يأتي تزامناً مع عدم تسليط الضوء على معاناة النازحين وما يحصل في المخيم من حصار خانق قد فرضه النظام السوري منذ ايلول 2019 على قاطني المخيم واتباعه سياسة التجويع مقابل العودة إلى مناطق سيطرته، وخصوصاً خلال الأيام القليلة الماضية التي شهدت فيها أسواق المخيم نفاذاً كبيراً بالمواد الغذائية والخضار وإنقطاع المحروقات وحليب الأطفال” وفقاً لقوله.
وأضاف أن هناك شاحنتين محملتين بالبعض من المواد الغذائية وحطب التدفئة دخلت إلى مخيم الركبان عصر يوم الثلاثاء، وهي لا تكفي النازحين في المخيم سوى عدة أيام، وذلك من بعد إغلاق الطريق التجاري الوحيد الواصل إلى المخيم لثمانية أيام متتالية من قبل القوات الحكومية.
واتهم من جهته أمس الأربعاء، نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، دمشق وموسكو بمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مخيم “الركبان” ، مؤكداً ضرورة وصول المساعدات إلى جميع السوريين دون عوائق.
فقدان بعض المواد وارتفاع أسعار المحروقات
ومع اقتراب حلول شهر رمضان، فقدت بعض أصناف المواد، وارتفعت أسعار المحروقات بشكل كبير.
حيث وصل بحسب ما أشار إليه المرصد السوري لحقوق الإنسان، سعر لتر المازوت إلى ما يقارب 20 ألف ليرة سورية، ووصل لتر البنزين إلى 25 ألف ليرة سورية بالإضافة إلى ارتفاع سعر اسطوانة الغاز المنزلي المفقودة دائماً، بينما يجد النازحين أنفسهم أما خيارين أحلاهما مر، إما الرحيل إلى مناطق سيطرة النظام وسط مصير مجهول يلاحقهم أو “الموت البطيء” وسط ظروف معيشية قاهرة
ويطالب أهالي المخيم الجهات المعنية بالتدخل والمساهمة في دخول مواد أساسية إلى المخيم، وإقصاء المدنيين القاطنين في المخيم عن الأحداث الدائرة بين بين الحكومة وجيش سوريا الحرة، وعدم استخدام المدنيين كأداة للضغط.