مصدر يوضح لـ “مجهر” أسباب عزل فريد القاسم وتعيين سالم العنتري لقيادة جيش سوريا الحرة
يرى رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان بمنطقة التنف، محمد أحمد درباس الخالدي أن أسباب عزل فريد القاسم القائد السابق لـ “جيش سوريا الحرة”، هو “تصرفه مع الجيش ومع المجتمع المدني بشكل عنصري”.
وقال إن اهتمام القاسم كان يتركز على “السرقة وإشعال النعرات الطائفية وتعديه على الناشطين والمؤسسات المدنية” وفق تعبيره.
وأوضح الخالدي أن (فريد القاسم) كان يرفع “تقارير كيدية على العساكر والمدنيين” حسبما قال، وأيضاً “بسبب كثرة أخطائه التي لا تغتفر خاصة بالنسبة للقبائل العربية” على حد وصفه.
وقالت قيادة جيش سوريا الحرة في بيان يوم الخميس الماضي إنه جرى تغيير في القيادة، بتعيين المقدم سالم تركي العنتري، قائداً لـ “جيش سورية الحرة”، مشيرة إلى أن الخطوة “تأتي استكمالاً لمهمة تأمين واستقرار منطقة الـ(55) وهزيمة (داعش)”.
ومن جهتها قالت قوات التحالف الدولي في بيان إنها “متحمسة للعمل مع القائد الجديد، بعد 16 شهراً من الخدمة للعقيد فريد القاسم مع الجيش، والمجتمع المحلي، ومنطقة الـ(55)”.
ولم تتطرق كل من قيادة جيش سوريا الحرة أو التحالف الدولي لأسباب التغيير.
وبحسب رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان محمد أحمد درباس الخالدي، فأن “سالم العنتري اختلف منذ عدة شهور مع فريد القاسم وقدم استقالته حتى تم الاتفاق بين العسكريين القادة بجيش سوريا الحرة والفصائل بالمنطقة والتحالف الدولي على تسليم قيادة المنطقة للمقدم سالم العنتري”.
وأشار إلى أن العنتري لم يكن على علم بتعيينه إلا قبلها بساعات، وقال أن الشخصية “مقبولة من 90% من أهالي المخيم العسكريين والمدنيين” بحسب تعبيره.
ويجتمع اليوم السبت، قيادة التحالف الدولي ضد “داعش” مع إدارة مخيم الركبان لمناقشة آخر التطورات، وفقاً لما قاله الخالدي.
يشار إلى أن مخيم الركبان على الحدود السورية العراقية الأردنية يشهد أوضاعاً إنسانية سيئة، في ظل مواصلة القوات الحكومية تضييق الخناق على السكان، و”يأخذ من التجار مبالغ طائلة حتى يسمح بدخول السيارات الذي تحمل المواد الغذائية للمخيم مما يرفع الأسعار لأضعاف مضاعفة”، وفقاً لما قاله رئيس المجلس المحلي.