تقارير

عزل قائد جيش سوريا الحرة.. محاولة اغتيال واتهامات وحديث عن امتعاض أردني سبقت العزل

عينت قيادة جيش سوريا الحرة المدعوم من قبل التحالف الدولي في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية، قائداً جديداً.  

وقالت أمس الخميس، صفحات للجيش، إنه جرى تغيير في القيادة، بتعيين المقدم سالم تركي العنتري، قائداً لـ “جيش سورية الحرة”، مشيرة إلى أن الخطوة “تأتي استكمالاً لمهمة تأمين واستقرار منطقة (الـ55) وهزيمة (داعش)”.

ومن جهتها قالت قوات التحالف الدولي في بيان إنها “متحمسة للعمل مع القائد الجديد، بعد 16 شهراً من الخدمة للعقيد فريد القاسم مع الجيش، والمجتمع المحلي، ومنطقة (الـ55)”.

ولم تتطرق كل من قيادة جيش سوريا الحرة أو التحالف الدولي لأسباب التغيير.

محاولة اغتيال واتهامات سبقت العزل

وربط مراقبون عزل فريد القاسم بمحاولة اغتيال تعرض لها قبل أيام.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد بأن أحد المقربين من القاسم، حاول اغتياله من خلال إطلاق النار عليه، عقب خلاف نشب بينهما، وأن المتهم يعمل في تهريب المواد الغذائية للمخيم من مناطق سيطرة الحكومة السورية، كما يتعاون بشكل كبير مع القاسم في نقل وبيع السلاح خارج المخيم.

كما تعرض القاسم في فترة قيادته لاتهامات من بعض وجهاء الركبان بالتورط في أعمال التهريب، كما أصدروا 3 بيانات طالبوا فيها قوات التحالف بتغييره.

ولاحقته اتهامات من وجهاء بـ “مسؤوليته عن انتهاكات وتهديدات” لحقت ببعض الناشطين والسكان.

“تهريب مخدرات”.. وامتعاض أردني

وبينما يؤكد البعض هذه الاتهامات، ويقولون إنها تمثل، بالإضافة إلى التنافس والحساسيات العشائرية، السبب الرئيسي في إقالة العقيد القاسم من منصبه، يقول آخرون إن قوات التحالف لها حساباتها الخاصة في اتخاذ هذا القرار.

المحلل العسكري السوري، العقيد خالد المطلق، يرى بحسب تقرير لصحيفة الشرق الأوسط أن هذا التغيير اضطرت له قوات التحالف، بعد ازدياد المخالفات والانتهاكات التي يتهم سكان مخيم الركبان فريد القاسم بالمسؤولية عنها، كاشفاً عن مطالب أردنية بإقالته أيضاً.

وأضاف: “هناك معلومات عن أن السلطات الأردنية أبلغت المسؤولين الأميركيين في قاعدة التنف، باستيائها من أداء قيادة جيش سورية الحرة، بسبب الاشتباه في تورط بعض مسؤوليها؛ بمن فيهم القاسم نفسه، في تهريب المخدرات إلى أراضيها، مما يعني استمرار المشكلات نفسها التي أدت إلى إقالة القائد الأسبق”.

مصدر في “الجيش” ينفي ما تم تداوله

من جانبه استبعد مصدر في الجيش بحسب “الشرق الأوسط” أن يكون لقرار قوات التحالف  تغيير قائده، أي علاقة بالمشكلات المحلية والاتهامات الموجهة لفريد القاسم، كما نفى أن يكون اختيار القائد الجديد مبنياً على أساس التوازنات العشائرية أو الفصائلية.

المصدر بحسب الصحيفة  شدد على أن “قرار التغيير كان مفاجئاً للجميع، كما حدث عندما عُين القاسم في منصبه.

لافتاً إلى أن بديله لم يكن يشغل أي مهمة رسمية خلال الأشهر الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى