خبير في القانون الدولي: استهداف تركيا لشمال شرق سوريا غير مبرر ويؤثر على استقرار المنطقة
روبين عمر – مجهر
يرى خبير في القانون الدولي، أن الاستهدافات التركية مؤخراً على شمال وشرق سوريا، هو عمل “غير مبرر” ويؤثر ذلك على أمن واستقرار المنطقة ويعرض حياة المدنيين للخطر، وإلحاق الضرر الجانبي الجسيم في مثل هذه الحالات يعد انتهاك لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
“مبررات غير شرعية وقانونية”
وقال خبير القانون الدولي، أيمن سلامة، لمنصة مجهر، إن “العدوان التركي على المناطق الحدودية في شمال سوريا (غير مبرر)، غير شرعي وغير قانوني أيضاً، باعتباره عدوان على دولة مستقلة ذات سيادة يهدد سلامتها ووحدتها الإقليمية”.
وكانت تركيا قد نفذت ضربات بالطائرات الحربية والمسيرات، في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني بنى تحتية ومنشآت حيوية، ودمرت محطات الكهرباء والمياه والنفط، ما أدى لخروج جميع المحطات من الخدمة.
وأضاف سلامة، أن “المبررات التي يمكن أن تندرج في معظمها حول مكافحة أو مجابهة الإرهاب أو تنظيمات إرهابية في الشمال السوري أو في مناطق أخرى شرق سوريا كلها مبررات غير شرعية لا تستند لسند في القانون الدولي”.
ويرى الخبير أن “قضية المنظمات الإرهابية سواء كانت هناك منظمات إرهابية في سوريا والعراق كما تزعم تركيا يجب أن تسوّى نهائياً عن طريق المفاوضات المباشرة باعتبارها من المفاوضات الدولية هي الوسيلة الأكثر فعالية والأكمل والأصح والأسرع والأكثر مرونة في تسوية النزاعات بين الدول”، على حد تعبيره.
وأشار إن إخفاق هذه المفاوضات يمكن اللجوء إلى الوسائل الأخرى السلمية والدبلوماسية لتسوية النزاعات بين الدول ومنها الوساطة أو المساعي الحميدة أو التوفيق أو حتى لجان تحقيق دولية، وفقاً للخبير.
“انتهاك مبادئ القانون الدولي”
وشدد الخبير، أن القصف سواء كانت صاروخية أو المدفعية أو بالمسيرات التركية، ستلحق ضرراً جانبياً ، وأي ضرراً عرضياً بالمدنيين الأبرياء العزل غير المشتركين في أي نزاع مسلح وإلحاق الضرر الجانبي الجسيم في مثل هذه الحالات يعد “انتهاك لمبادئ القانون الدولي الإنساني”، ويعرّض الدولة وأيضاً الأشخاص المسؤولين عن ذلك إلى المسائلة الدولية وأيضاً المسائلة الوطنية في الدول التي تتبنى الاختصاص القضائي العالمي.
ومنذ عام 2016، نفذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق في سوريا استهدفت بشكل رئيسي قوات سوريا الديمقراطية وباتت القوات التركية وفصائل سورية موالية تسيطر على شريط حدودي واسع في سوريا.