هجمات تركيا على شمال شرقي سوريا وعودة “داعش”.. ما العلاقة؟
تزامناً مع الهجمات التي شنتها تركيا في 13 كانون الثاني الجاري، على مناطق شمال شرقي سوريا، تعرض مبنى سجن “الصناعة”، المخصص لاحتجاز عناصر داعش في حي غويران جنوبي مدينة الحسكة لهجومٍ صاروخي أطلقه مجهولون.
كما شهد مخيم الهول الذي يأوي عائلات عناصر التنظيم حالة عصيان.
عصيان في الهول وفوضى في سجن الصناعة
وقال مدير مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، شيخموس أحمد، في تصريح خاص لمنصة مجهر، أن الهجمات التركية التي استهدفت البنى التحتية ستؤثر بشكل مباشر على الواقع المعيشي، وأنه “قد يساعد في تنامي قوة تنظيم داعش وإعادة تنظيم صفوفه من جديد”.
وأضاف: “هناك عشرات الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش الموجودين في السجون، وأيضاً عوائل تنظيم داعش المقيمين في مخيم الهول، إلى جانب عناصر تقيم في مناطق تحتلها تركيا، وكلما ازدادت وتيرة الهجمات على المنطقة، فأن تنظيم داعش أيضاً يقوم بأعادة تنظيم صفوفه من جديد ومهاجمة المنطقة”.
وأكد أنه بالتزامن الهجمات، حدثت حالة عصيان داخل مخيم الهول، إضافة إلى إحداث معتقتلى تنظيم داعش لفوضى داخل سجن الصناعة
ويرى أحمد أن الهجمات تؤثر أيضاً بشكل مباشر على واقع الخدمات في المخيمات، وخصوصاً مع انقطاع الكهرباء والنفط والغاز، مشيراً أن هذه الهجمات تتسبب بعزوف المنظمات الإنسانية أيضاً، لدعم المخيمات.
فرصة للجماعات “الإرهابية”
من جهته قال مدير مكتب إعلام وحدات حماية “الشعب”، سيامند علي، لمنصة “مجهر”، ان الهجمات تؤثر بشكل مباشر على مكافحة “داعش” وحماية السجون التي تأوي عناصر “داعش”.
وشدد على أن هذه الهجمات تعتبر “فرصة لقيام الجماعات الإرهابية بعمليات ضد قوات سوريا الديمقراطية وإنعاش التنظيمات الإرهابية”.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 16 يناير/ كانون الثاني الجاري خلال بيان، أنه تعرض سجن الصناعة لهجوم صاروخي استهدف “قسم أشبال الخلافة”، مشيرة لإحباطها محاولة فرار العشرات من المعتقلين.
قوى مزعزعة للاستقرار
ومن جانبه ربط جون روسوماندو وهو باحث وخبير في شؤون الأمن القومي الأميركي، بين الهجمات التركية ضد مناطق شمال شرقي سوريا، وعودة “داعش” قائلاً في تصريح خاص لمنصة مجهر: “في حالة غزو الأتراك لمناطق قسد، ليس هناك شك في ذهني في أن داعش سيعود. ومع ذلك، فإن وجود القوات الأميركية يمثل مشكلة بالنسبة للأتراك. لقد رأينا بالفعل الولايات المتحدة تسقط طائرات تركية بدون طيار في اشتباكات طفيفة بين الحليفين في الناتو”.
ويرى أن “تركيا لا تهتم بالأهداف الإنسانية مهما اشتكت من نفس الأمور في غزة، إنها تريد كسر إرادة المقاومة الكردية”.
وأضاف الباحث الأميركي: “تظهر هجـمات تركيا على شرق سوريا أنها قوى مزعزعة للاستقرار في سوريا.، ويعتبر أردوغان سوريا جزءاً من دائرة نفوذه ويهاجم شمال شرقي سوريا تحت ستار محاربة الإرهاب الزائف”.