تركيا تعاود استهداف منشآت خدمية في شمال شرق سوريا والإدارة الذاتية تندد
استهدفت تركيا، بعد منتصف ليل أمس الجمعة، مناطق في تربسبية (القحطانية) ورميلان وديريك (المالكية) وجل آغا (الجوادية) في مناطق شمال وشرق سوريا بغارات جوية ومسيرات.
واستهدف القصف التركي، محيط سد باشوط شرقي مدينة ديرك و “محطة زاربة، ومحطة عودة”، بـ 4 ضربات، في ريف تربسبية (القحطانية).
وقالت الإدارة الذاتية في بيان أصدرته في الساعات المتأخرة من ليل أمس الجمعة، أن استهداف تركيا، لمناطق شمال وشرق سوريا، له غايات واضحة تتجلى في تهديد استقرار المنطقة وخلق مخاطر حقيقية حول جهود مكافحة الإرهاب؛ ومحاولة علنية لتأجيج الوضع الشبه مستقر، واصفات النهج التركي، بـ “السياسة – الدنيئة- التي تستوجب الحذر منها والوعي التام بمخاطرها”.
مؤكدة على ضرورة “وقف هذا العدوان والتصعيد الممنهج ضد مناطق شمال وشرق سوريا”.
وقالت الإدارة الذاتية في بيانها أيضاً: “ما يحصل له تداعيات سلبية على عموم المنطقة وخدمة مجانية لمساعدة عودة الإرهاب وسعي نحو تطوير الصراعات العرقية والمذهبية التي فشلت تركيا حتى اللحظة في إحداثها؛ وتهور كبير لتركيا في خلط الأوراق ومحاولة علنية نحو استثمار ما يحدث في المنطقة إقليمياً نحو تنفيذ مآربها ضد شعبنا ومؤسساته مستغلة أحداث وتطورات المنطقة وكذلك خداع الرأي العام التركي وتوجيهه نحو مخاطر افتراضية للتغطية على فشل الحكومة التركية داخلياً وعجزها عن معالجة المعضلات في الداخل”.
مطالبة، “جميع القوى الفاعلة في سوريا بضرورة إدراك مخاطر هذا التصعيد الغير مبرر على الإطلاق وتداعياته السلبية وتأثيراته الكبيرة على جهود الاستقرار والوضع الإنساني”.
وتصاعدت الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا منذ 23 كانون الأول من العام الماضي، فقد على إثرها 11 مواطناً لحياته، وأصيب أكثر من 20 آخرون.
ويوم الخميس أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش بياناً حول الأوضاع في سوريا، قالت فيها أن “القوات المسلحة التركية كثفت من هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية الحيوية وانقطاع المياه والكهرباء عن ملايين الأشخاص.