تقارير

سلسلة هجمات تركية تستهدف شمال شرق سوريا ودعوات لكل من واشنطن وموسكو بإبداء موقف

شنت تركيا من  يوم أمس سلسلة هجمات استهدفت مناطق متفرقة شمال شرق سوريا، أسفرت، عن فقدان 8 أشخاص لحياتهم، وإصابة 18 آخرون.

وقصفت تركيا في مدينة القامشلي (منشأة صناعية في حي علايا ومركزاً للإنشاءات على حزام المدينة الشمالي).

إضافة إلى استهداف مطبعة سيماف على الحزام الشرقي للمدينة ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.

واستهدفت أيضاً محطة القطار ومعمل أعلاف الجزيرة في حي ميسلون ومشغلين للخياطة في الحي ذاته، محطة محروقات “الفلاحين”، حيط مركز غسيل الكلى ومعمل الأوكسجين الوحيد في التابع لهيئة الصحة في الإدارة الذاتية.

ومطحنة ومستودع للقطن في قرية أم الفرسان شرقي القامشلي إضافة لموقع في قرية شورك.

وفي مدينة عامودا استهدفت تركيا  معمل روهلات للزيتون ومعمل العدس، وصالة كرم للأفراح.

أما في مدينة كوباني فاستهدفت تركيا أحياء مدينة كوباني، ومركز مشته نور الصحي ومزرعة ومدجنة على طريق حلب إضافة لمرآباً للسيارات وشركة في مدينة كوباني.

وقال “نهاد جول بك” مدير قسم الإسعاف في مركز مشتنور الصحي لمراسلة مجهر في كوباني أن القصـف طال المركز أربع مرات متتالية خلال نصف ساعة، وأحرق المركز بأقسامه الخمسة وأخرجه عن الخدمة.

وأشار المدير أن القصف تسبب بإشعال النيران ب ١٠ سيارات إسعاف، وكامل المبنى.

الإدارة الذاتية تندد

ونددت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا في بيان امس الاثنين، بالتصعيد التركي على مناطق شمال شرق سوريا، واستهداف المنشآت المدنية والخدمية، وأكدت أن هذه الهجـمات تزيد من المعاناة الإنسانية والاقتصادية ويهدد جهود الحفاظ على الاستقرار والحرب على الإرهاب”.  

ودعت الإدارة الذاتية كل من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية ذات الصلة بإبداء مواقفها “بوصفه عـدوان يهدد استقرار وحياة ملايين الناس وسط ظروف معيشية صعبة ووجود خطر كبير من الإرهاب وفي مقدمتهم داعش”.

وطالبت التحالف الدولي وروسيا بموقف واضح وصريح ووضع حد لها.، ودعت أيضاً الحكومة السورية و “الأطراف الحريصة على وحدة سوريا بضرورة إبداء مواقف حيال هذا العدوان”.

قوات سوريا الديمقراطية تصدر بياناً وتكشف حصيلة الهجمات

من جهتها قالت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية في بيان خلال ساعات متأخرة يوم أمس الاثنين، إنَّ “الهجمات الجوّية التي بدأتها تركيا في 23 ديسمبر/ كانون الأوَّل الجاري تستهدف بشكل مباشر شعب المنطقة وكُلَّ موارده الاقتصاديَّة، ومؤسَّساته الدّيمقراطيَّة التي أسَّسها بإمكانيّاته المحدودة”.

وأوضحت قوات سوريا الديمقراطية، أنه نتيجة هذه الهجمات المستمرَّة منذ يومين؛ فقد /8/ من أبناء المنطقة لحياتهم وجُرِح /18/ آخرون.

وشدد البيان على أن تركيا تخدع الرَّأي العام الدّاخليّ والخارجيّ، “وهم يلجؤون إلى الأضاليل والأكاذيب ويدَّعون بأنَّهم هاجموا قوّات (قسد)، وأنّ (قسد) فقدت العديد من مقاتليها”.

وتابع البيان: “من المُهمِّ والضروريّ أن يعلمَ شعبنا والرَّأي العام بأنَّنا قوّات قسد لم نفقد أيّاً من مقاتلينا. ولا يوجد لدينا مقاتلين في المناطق التي تتعرَّض للهجمات، ومن تَمَّ استهدافه وتعرَّضَ للهجمات هو شعبنا”.

واختتم البيان: “نحن نرى أنَّ صمت قوَّات التَّحالف الدّوليّ ضُدَّ الإرهاب وروسيّا أمام هذه الهجمات غير صحيح، ونأمل أن تصدر موقفاً حيال هذه الهجمات.”

مسد يدين الهجوم بذريعة “حماية الأمن القومي التركي”

من جانبه أصدر مجلس مجلس سوريا الديمقراطية بياناً إلى الرأي العام حول الهجمات التركية على مناطق في شمال شرق سوريا، قال فيه: “للمرة الثالثة في غضون عام يُقدم الجيش التركي على ضرب ركائز حياة المدنيين في هذه المنطقة التي يعيش فيها ما يقارب خمسة ملايين مواطن سوري”.

وأدانت مسد الهجوم التركي “بذريعة حماية الأمن القومي لتركيا”.

ودعا المجتمع الدولي “لإدانة هذا العدوان ومحاسبة تركيا، ووضع حدٍّ لتدخلاتها المخالفة للأعراف والقوانين الدولية وممارسة أقصى الضغوط لاحترام سيادة سوريا والالتزام بقواعد حسن الجوار”.

ودعت أيضاً كل من الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية، لممارسة دورهما في حماية وتطبيق قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وعدم التساهل مع الأطماع التركية وسياسات الابتزاز التي تمارسها، وبشكل خاص في هذه المرحلة الشديدة التعقيد التي تشهدها المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى