تقارير

استهدافات متواصلة ضد القوات الأمريكية في سوريا ومخاوف من استغلالها تركياً

باسل رشيد

تتصاعد مؤخّراً الهجمات التي تشنها ميليشيات موالية لإيران ضد قواعد أمريكية وقواعد للتحالف الدولي في سوريا والعراق.

وتستهدف ماتسمى “المقاومة الإسلامية العراقية” الموالية لإيران في سياق “الانتقام للتصعيد الحاصل في غزة”، وفقاً لبياناتهم، القواعد العسكرية للتحالف الدولي في سوريا، وأيضاً القواعد الأمريكية في العراق.

فيما ترد القوات الأمريكية وتستهدف مواقع تمركز تلك الميليشيات، وخاصةً في دير الزور والتي تنطلق منها الصواريخ وتستهدف القواعد العسكرية في المنطقة.

وشنت الفصائل الموالية لإيران منذ تاريخ 17 أكتوبر/ تشرين الأول 29 هجوماً على قواعد التحالف الدولي في سوريا.

واعتبر المحلل العسكري السوري، والعميد السوري المنشق، “أحمد رحال”، خلال تصريح خاص لمنصة “مجهر”، أن ما يحصل مؤخراً من استهدافات لميليشيات موالية لإيران ضد القواعد التابعة للتحالف الدولي، هو استمرار لحالة كانت ما قبل حرب غزة، وارتفعت وتيرتها مؤخراً بعد الحرب، وأنه لا يمكن حتى تسميتها “تصعيداً”، وفقاً لـ”رحال”.

وأشار العميد السوري المنشق أن القوات الأمريكية تحاول عدم التصعيد وتوسيع دائرة الحرب، وأنها “تلتزم الهدوء” وهو ما يتضح “من خلال عدم شنها لهجمات كثيرة والتزامها بقواعد الاشتباك”.

وأوضح “رحال” أن إيران تسعى لتوظيف هذه الهجمات “الروتينية”، والادعاءبأنها تأتي “في إطار الوقوف إلى جانب غزة بهدف إرضاء شارعهم الممانع والمقاوم، كما يدّعون”.

وقال: “الهجمات التي شنتها هذه الميليشيات لم تصب حتى جندياً أمريكياً واحداً، ومعظم الصواريخ كانت تسقط في الأراضي الزراعية”.

من جهته قال الصحفي والكاتب السوري، “هوشنك حسن”، إن التصعيد الإيراني عبر أذرعها في سوريا والعراق ضد قوات التحالف الدولي، وفي مقدمتها القوات الأمريكية، “كان متوقعاً مع بدء الحرب في غزة”.

مشيراً إلى أن التصعيد “لن يتطور إلى وضع أخطر”، وأنه “سينحصر ضمن هذا الإطار، وذلك باستهداف القواعد الأمريكية عبر الطائرات المسيّرة”.

ونوَّه “هوشنك” خلال حديثه، إلى أن هذا التصعيد سيؤثر على مناطق شمال وشرق سوريا، تزامناً مع الحرب في غزة.

وأضاف: “قوات التحالف الدولي ستكون منشغلة بأخذ احتياطاتها وتدابيرها ضد هذه الهجمات، وذلك سيؤثر بشكل مباشر على الحرب ضد خلايا داعش”.

مؤكداً إلى أن هنالك مخاوف من أن تستغل تركيا الانشغال الدولي، وخاصة الأمريكي والغربي، بالحرب الإسرائيلية ضد “حماس” وأن تقوم “بتنفيذ هجمات جوية وربما توغل بري في مناطق شمال وشرق سوريا”.

وكانت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، “صابرينا سينغ”، قد قالت في اليوم إن القوات الأمريكية في العراق وسوريا تعرضت للهجوم /55/ مرة منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى إصابة /56/ شخصاً. وبحسب مسؤول أمريكي آخر، فقد تعرضت قواعد عسكرية لهجوم بالصواريخ هجمات بطائرات مسيّرة.

ومن جانبه، أكد الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة “أمير سعيد إيرواني” في وقت سابق، أن إيران ليست متورطة في الهجمات الأخيرة على القواعد العسكرية الأمريكية في عدد من دول الشرق الأوسط.

هذا وتتعرض قواعد عسكرية في كل من العراق وسوريا، وتتواجد فيها قوات أمريكية، لهجمات بمسيّرات وصواريخ منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى