ديرالزور مجدداً إلى الواجهة.. وقسد تعلن استعدادها التصدي لأي “هجمات معادية”
باسل رشيد
تشهد مناطق ريف ديرالزور ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية تصعيداً جديداً من قبل مسلحين موالين للحكومة السورية.
وشهدت المنطقة خلال الأيام الماضية هجمات عدة شنها خلايا تنظيم داعش تزامناً مع التوتر الأمني بسبب الهجمات المستمرة لمسلحين موالين لدمشق، فيما ردت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بعدة عمليات أمنية، ما أسفر عن اعتقال العشرات من خلايا التنظيم التي نشطت مؤخراً، بالتزامن مع بروز اسم المسلحين المحليين.
قسد تكشف حصيلة هجمات تعرضت لها قرى وبلدات بريف ديرالزور الشرقي
وأعلنت قـوات سوريا الديمقراطية خلال بيان، أمس الأحد تصديها لهجـوم شنه مسلحين تابعين للحكومة السورية “والأجهزة الأمنية التابعة له”.
وقالت أن العناصر المهـ.ـاجمة شنت هجـوماً بالمدفـعيّة الثَّقيـلة والهاون وأسلـحة الدّوشـكا على قرى وبلدات “أبو حردوب، ذيبان وأبو حمام”، موضحة أن الهـجوم “خلَّفَ عدداً من الشُّهداء، بينهم مدنيّون”.
وأعلنت القوات “مقتل /19/ من العناصر المهاجمة، وتدمير زورق يقل مسلحين، وإصـابة 20 بينهم (مروان الفاضل) أحد مسؤولي (أسود الشرقية)” التابع للحكومة السورية.
وأكدت القـوات سقوط قذيفة هاون على أحد منازل المدنيين، أسفرت عن فقدان /4/ مدنيّين لحياتهم، إضافة إلى جرح عشرة آخرين.، كما أكدت فقدان 3 من مقاتليها لحياتهم خلال الاشتباكات.
ماذا يقول أهالي ديرالزور؟
أحد وجهاء عشائر دير الزور فضل عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية وفق ما أوضح، قال لمنصة مجهر “هجمات الخلايا التابعة لداعش عادة ما تتزامن مع هجمات تشنها خلايا تتبع للنظام السوري والإيرانيين”.
مشيراً أن المسلحين الموالين لدمشق “يسعون لتصوير قوات سوريا الديمقراطية والإدارة المدنية على أنها قوات وإدارة كردية، لتحريض العشائر العربية ضدهم”.
مؤكداً أن “أبناء العشائر ينخرطون ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية”، وأن “الإدارة المدنية تتشكل من وجهاء أهالي المنطقة”.
وأشاد بالاجتماعات الأخيرة التي عقدتها الإدارة الذاتية في ريف دير الزور، داعياً لتطبيق القرارات التي اتخذت “على أرض الواقع” وتكثيف العمليات الأمنية ضد “المسلحين وخلايا داعش”.
“هجمات مستمرة بعضها من ميليشيات إيرانية وتابعة للحكومة وأخرى من خلايا داعش”
من جانبه قال الناطق باسم قوات الشمال الديمقراطي، محمود حبيب، لمنصة مجهر، إلى أن منطقة دير الزور تتعرض لهجمات مستمرة، بعضها من قبل المليشيات الإيرانية من جهة الأراضي العراقية على شكل هجمات بالطيران المسير أو قذائف صاروخية. وأخرى من خلال “النظام السوري” عبر “أجهزته الأمنية” من الضفة الغربية لنهر الفرات عبر محاولات التسلل واستهداف قوات سورية الديمقراطية أو قوات التحالف الدولي.
مشيراً أن “هذه العمليات تتم من خلال مرتزقة الدفاع الوطني أو مليشيات نواف البشير”.
وأضاف: ” كل هذه المحاولات تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار في منطقة شرق الفرات”.
وقال “لا تزال قواتنا تلاحق خلايا التنظيم الإرهابي في شرق الفرات بشكل عام، ولكن داعش تستغل المناطق المفتوحة بين الرقة والحسكة وريف دير الزور وصولاً إلى الحدود العراقية كذلك تستغل أي تصعيد عسكري أو انشغال أمني لتعود للقيام بعملياتها”.
ونوه حبيب خلال حديثه، إلى أنه من واجبهم “الدفاع عن النفس وحماية شعوب المنطقة”، وقال: “قواتنا على أهبة الاستعداد لصد أي عدوان او خرق على خطوط التماس وهناك تعاون مع قوات التحالف الدولي وتنسيق متبادل لضبط الأمن والاستقرار”.