الإدارة الذاتية تقدم طلباً خطياً للأمم المتحدة لإرسال لجنة تقصي حقائق بعد الهجمات التركية
قدمت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، طلباً خطياً إلى الأمم المتحدة والبعثة الأممية الخاصة بالملف السوري، لإرسال لجنة تقصي حقائق بعد الهجمات الجوية التركية الأخيرة وتعرض منشآت حيوية ومحطات طاقة وكهرباء للدمار وخروجها عن الخدمة.
وتعرضت مناطق شمال شرق سوريا بين 4 و10 من الشهر الحالي لهجمات تركية بالمسيّرات والطائرات الحربية، مستهدفةً أكثر من 200 موقع، بينها حقول نفطية ومحطات حيوية أبرزها منشأة السويدية للغاز والكهرباء التي تعد أكبر محطة تغذّي المنطقة بالتيار الكهربائي.
كما قصفت محطات تغذية الكهرباء في مدينتي الحسكة والقامشلي، ومحطات تحويل الكهرباء في بلدات بريف القامشلي.
وكشف بدران جيا كرد، الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، لصحيفة “الشرق الأوسط”، عن تقديم شكوى خطّية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن.
وطالبت الإدارة الذاتية وفقاً لـ “جيا كرد” إرسال فرق مختصة لتقصي حقائق الهجمات العدوانية التي شنتها الطائرات التركية على شمال شرقي سوريا.
وقال: “أدت هذه الهجمات إلى تدمير أجزاء واسعة من البنية التحتية والمنشآت الحيوية، وخلّفت نتائج كارثية على مليوني مدني بينهم مئات الآلاف من النازحين والمهجّرين في المخيمات”.
ونوه إلى أن تداعيات الهجمات التركية ستنسف الجهود الدولية الرامية لتثبيت عمليات الاستقرار وخفض التصعيد، كما ستخلق تحديات كبيرة في سبيل ترسيخ الأمن والأمان وضعف تقديم الخدمات لأبناء المنطقة وزيادة الأزمات الإنسانية.
وأضاف: “من الضروري إرسال لجنة تقصي حقائق للمنطقة، وأن تعيد الأمم المُتحدة النظر في البرامج والآليات التي كانت تتبعها في دعمها للمنطقة وفتح المعابر للحالات الإنسانية”.
مشيراً لضرورة تحرك المنظمات الحقوقية والجهات الدولية للعمل على توثيق جرائم الحرب التي ترقى لـ«جرائم ضد الإنسانية.
وشدد على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة “لتقديم المسؤولين الأتراك عن هذه الجرائم للعدالة”.
وأضاف: ” نشدد على أن أي عمل عدائي يستهدف المدنيين والبنية التحتية بغضّ النظر عن مصدره، جريمة حرب مدانة”.
يشار إلى أن استهداف الدولة التركية منذ الرابع من تشرين الأول الجاري خلال تنفيذها ما يقارب من 200 ضربة جوية خلف، وقوع 46 ضحية و41 إصابة، كما تسبب بتضرر 45 منشأة حيوية وتضرر 46 مدرسة .