بسبب “استمارة”.. مرضى في شمال شرق سوريا ينتظرون موافقة حكومة إقليم كردستان للعبور
باسل رشيد
يعاني العشرات من المصابين بأمراض مزمنة في مناطق شمال وشرق سوريا من الصعوبات، في ظل توجه حكومة اقليم كردستان إلى إصدار استمارة معلومات، يجب تعبئتها للعبور إلى الاقليم من مناطق شمال شرق سوريا عبر معبر سيمالكا الحدودي مع الإقليم.
ويعتبر معبر سيمالكا الحدودي، المعبر الوحيد مع مناطق شمال وشرق سوريا والذي أغلق في أكثر من مناسبة نتيجة الخلافات السياسية.
وأصدرت حكومة إقليم كردستان العراق موخراً تطبيقاً لتعبئة “استمارة العبور” من أجل السماح للأهالي بالعبور، ويواجه الأهالي صعوبات في تلك الآلية التي وتزيد من معاناتهم وخصوصاً أصحاب الأمراض المزمنة، وفقاً لما أوضحه مصدر في الإدارة الذاتية لمراسل مجهر.
ويصف المرضى الأستمارة التي أصدرتها حكومة الإقليم بـ “التعجيزية”.
ويقول محمود خالد من سكان مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، الذي يعاني من الـ “عمى”، إلى أنه بعد تعبئة الاستمارة بالمعلومات الشخصية، تفاجئ بعد مرور 25 يوم من رفض طلبه، بالدخول إلى إقليم كردستان من قبل الحكومة هناك، نتيجة التحجج بعدم استكمال المعلومات الشخصية ضمن الاستمارة “وفقاً لقوله.
مضيفاً، ” يجب على حكومة الإقليم إعادة النظر في وضعنا الصحي وعدم زيادة إجراءاتها بالدخول كونها تزيد من معاناتنا التي نواجها منذ السنوات، نتيجة الحرب الدائرة ونقص الخدمات الطبية والحصار على مناطق شمال وشرق سوريا”.
وبين المواطن أحمد علي من جهته وهو من سكان مدينة الحسكة، إلى أنه يعاني من مرض “تسرع في القلب”، ولا يمكنه الذهاب إلى دمشق، بسبب عدم تأديته الخدمة الإلزامية، وأرسل عبر الأيميل معلوماته للجهات المعنية في إقليم كردستان العراق ولكن يتعرض للرفض بين الحين والآخر وذلك بسبب أن أخاه فقد حياته ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية أثناء الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ويعاني الأشخاص المطلوبين (المرضى) للحكومة السورية من الأمرين، حيث لا يستطيعون الذهاب إلى مناطق الحكومة السورية بسبب تخلفهم عن الخدمة الإلزامية ولديهم إشكاليات قانونية، ورفض دخولهم من معبر سيمالكا، نتيجة التطبيق التعجيزي التي فرضتها حكومة الإقليم.
وأدى ذلك الى استياء شعبي من سكان مناطق شمال وشرق سوريا الذين يعانون من ويلات الحرب والحصار المطبق عليهم وقلة الخدمات الطبية.