جامعات شمال شرق سوريا.. “نظام تعليمي مختلف ومساعٍ لبناء علاقات مع الجامعات الدولية”
باسل رشيد
قالت الرئاسة المشتركة لمنسقية الجامعات في شمال وشرق سوريا، “روهان مصطفى”، في تصريح خاص لمنصة “مجهر”، إن جامعات شمال وشرق سوريا تسعى إلى بناء العلاقات مع الجامعات الدولية والشخصيات الأكاديمية من مختلف أنحاء العالم.
وأسست الإدارة الذاتية منذ إعلانها أربع جامعات في مناطق مختلفة، بدءاً من عام 2015.
إذ أسست في العام 2015 أول جامعة في منطقة عفرين، وفي عام 2016، “جامعة روج آفا”، في مدينة القامشلي، ومن ثم أنشئت “جامعة كوباني” في مدينة كوباني عام 2017، ومن ثم “جامعة الشرق” في مدينة الرقة عام 2021.
جامعة روج آفا
يبلغ عدد الطلاب في جامعة روج آفا الواقعة بمدينة القامشلي، حوالي (1500) طالب/ـة، فيما تضم الجامعة (12) كلية و(3) معاهد.وتتضمنكلية الآداب بقسميها (الأدب الكردي، الأدب العربي)، إضافة إلى أقسام التاريخ والجغرافيا ضمن كلية العلوم الاجتماعية، واستحدث مؤخراً قسمان جديدان في هذه الكلية وهما”علم الاجتماع والفلسفة”.
بالإضافة إلى ما سبق؛ تتضمن الجامعة كلية التربية بأقسامها، (معلم صف والمناهج)، والكليات التالية:”العلوم الطبيعية والتكنولوجيا بفروعها (اتصالات، ميكاترونيك، حاسوب، فيزياء، كيمياء، علوم، رياضيات وكيمياء حيوية)، العلوم السياسية، العلوم الدينية،الحقوق، الطب، هندسة البترول بفرعيها (البترول والبتروكيمياء)، الهندسة الزراعية، هندسة العمارة البيئية، المعهد العالي للإعلام، المعهد المدني والمعهد الإداري والمالي.
جامعة كوباني
يبلغ عدد الطلاب في “جامعة كوباني” الواقعة في مدينة كوباني، حوالي (800) طالب/ـة، وتضم الجامعة (3) كليات و(5) معاهد، وهي”كلية التربية (معلم صف)،كلية العلوم الطبيعية بأقسامها (كيمياء، فيزياء رياضيات وعلوم)، كلية الآداب بفرعيها (الأدب الكردي والأدب العربي)، بالإضافة إلى معهد العلوم التربوية (جغرافيا، اللغة الإنكليزية)، المعهد الطبي بفروعها الثلاثة (تخدير، تمريض ومخبر).
ومؤخراً تم استحداث قسم “فني صيدلي” ضمن المعهد الطبي، والمعهد التقني بفروعه (حاسوب،كهرباء وميكانيك) والمعهد الإداري والقانوني ومعهد المحاسبة.
جامعة الشرق
يبلغ عدد الطلاب في “جامعة الشرق” الواقعة في مدينة الرقة (150) طالب/ـة.
وتضم(7) كليات و(2) معاهد، وهي “كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بفرعيها (الأدب العربي والأدب الإنكليزي).وهذا العام تم استحداث قسم التاريخ ضمن هذه الكلية، كلية العلوم التربوية بفرعيها (معلم صف، تربية خاصة برياضة أطفال)، كلية الحقوق، كلية الهندسة الزراعية، بالإضافة إلى المعهد التقني، ومعهد العلوم الإدارية والمالية”.
وهذا العام تم استحداث كليتي”الاقتصاد” والعلوم الطبية بالأقسام التالية(تحليل مخبري، تصوير شعاعي، عناية مركزة).
الاعتراف بجامعات روج آفا مرتبط بالاعتراف السياسي
وعلى الرغم من توسع هذه الجامعات؛ يخشى العديد من الطلبة الدراسة فيها؛ بسبب عدم حصولها على اعتراف رسمي.
وأشارت الرئاسة المشتركة لمنسقية الجامعات في شمال وشرق سوريا، “روهان مصطفى”، خلال اتصال هاتفي لمراسل منصة “مجهر” معها، إلى أن مسألة اعتراف الجهات المختصة بجامعات روج آفا مرتبط بالاعتراف السياسي.
منوهةً، “لا يوجد اعتراف رسمي بالجامعات حتى الوقت الراهن، ولكن هناك مساعي في هذا الموضوع من خلال التنسيق وإقامة العلاقات مع بعض الجامعات والشخصيات الأكاديمية”.
وأوضحت خلال حديثها، إلى أن الجامعات في شمال وشرق سوريا تسعى إلى بناء العلاقات مع الجامعات الدولية والشخصيات الأكاديمية من مختلف أنحاء العالم، وأوضحت أنهم عقدوا عدة اتفاقات بين الجامعات في المنطقة وجامعات في دول أخرى.
وبحسب “روهان مصطفى”اتفقت جامعة روج آفا مع عدة جامعات أجنبية.
كادر تدريسي محلي
وبحسب الرئاسة المشتركة لمنسقية جامعات شمال وشرق سوريا، فإن معظم الكادر التدريسي ضمن هذه الجامعات هو من أبناء المنطقة، إضافة إلى أكاديميين من خارج مناطق شمال وشرق سوريا، يلقون المحاضرات في قسم الدراسات العليا عبر تطبيقات الإنترنت.
وفيما يخص الطلبة، أكدت أن معظم الطلاب من أبناء المنطقة، إضافة لطلبة قادمين من مناطق بإقليم كردستان العراق.
صعوبات تواجه الطلبة
ويواجه الطلبة العديد من الصعوبات في حياتهم الجامعية، منها اقتصادية، إذ يضطر بعضهم إلى العمل إلى جانب الدراسة، إضافة الى المشاكل النفسية، بسبب الحرب والنزوح.
فيما تعاني الجامعات من بعض المشاكل والمصاعب في تأمين مستلزمات المخابر مثلالأجهزة والمواد الكيماوية، وذلك بسبب حالة الحرب والحصار التي تعاني منها المنطقة عامةً.
من جهةً أخرى، تواجه إدارة الجامعة صعوبة أيضاً في تأمين المصادر العلمية في الاختصاصات المختلفة، وخاصةً باللغة الكردية، وفي تأمين الأكاديميين المختصين من حملة الماجستير والدكتوراه، نتيجة هجرة معظم المؤهلين خارج البلاد بسبب الحرب، وفق”روهان”.
وأشارت “روهان مصطفى” إلى أنهم يسعون في كل عام لإيجاد الآلية والطريقة المناسبة لتأمين المستلزمات الضرورية، وقالت:”تقوم جامعاتنا قبل بدء العام الدراسي بدراسة إمكانية استحداث أقسام وكليات جديدة، وإعداد (مفردات المواد وتأمين الكوادر المختصة).
نظام مختلف عن الجامعات السورية
ويختلف النظام التعليمي في جامعات شمال وشرق سوريا عن باقي الجامعات في سوريا، إذ تتبع “نظام التقييم” كبديل عن “نظام الامتحانات الكلاسيكي” المتبع في الجامعات السورية.