قتلى وجرحى نتيجة الاشتباكات في المربع الأمني في الحسكة

باسل رشيد

شهد المربع الأمني، في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، منذ الساعات المتأخرة من ليل أمس، عودة التوتر الأمني بين ميليشات الدفاع الوطني وعناصر “الهجانة” التابعة للحكومة السورية.

ويأتي ذلك بعد زيارة وفد روسي عسكري للمربع الأمني واللقاء بالقادة العسكريين التابعين للحكومة السورية، وفق ما أفاده مراسل مجهر في الحسكة.

وبحسب الأنباء، طالب الوفد الروسي من العناصر الحكومية، ضرورة إنهاء ملف قائد ميليشا الدفاع الوطني المدعو عبد القادر حمو، خلال مدة أقصاها 24 ساعة.

وقال شاهد عيان من أحدى النقاط المجاورة لمنزل عبد القادر حمو والنقاط المحاصرة وبالتحديد بالقرب من “البراد الآلي وحديقة الواحة”، لمنصة مجهر، أنه سبق الاشتباكات انتشار مكثف لعناصر “الهجانة” في محيط مقرات “الدفاع الوطني”.

وبعد مرور 4 ساعات على انتشار عناصر “الهجانة” جرت اشتباكات متقطعة بين الطرفين، بالتزامن مع سماع صوت انفجار، ومن ثم نزوح الأهالي القاطنين في محيط منطقة الاشتباكات.

وبعد استمرار الاشتباكات لمدة ساعتين، عاد الهدوء لساعات وجيزة، لتندلع الاشتباكات مجدداً بشكل متقطع مع دخول التعزيزات والأسلحة الثقيلة للحكومة السورية، التي قصف بالدبابات نقاط محاصرة لعناصر “الدفاع الوطني”.

وعاد الهدوء مرةً أخرى قبل ساعات من اليوم الأربعاء، إلى المربع الأمني بعد اشتباكات بين الطرفين، والتي استمرت لمدة ساعتين، بعد تدخل الوسطاء ووجهاء العشائر لوقف الاشتباكات بين الطرفين وإخراج المدنيين العالقين هناك.

ونتيجة الاشتباكات الحاصلة، في المربع الأمني منذ ساعات متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، وحتى لحظة إعداد التقرير سقطت أربعة قذائف هاون في الاحياء السكنية بمدينة الحسكة في مناطق الإدارة الذاتية، حيث سقطت قذيفتين بالقرب من فرن لاذكين ومنزل بحي الصالحية وأخرى في أطراف حي المفتي والآخر في حي غويران.

وأصيب إثر ذلك ونتيجة الرصاصات الطائشة 4 من المدنيين بينهم أمراة وطفل ورجل مسن الذين يتلقون العلاج في مشفى الرجاء.

وبحسب مراسلنا في الحسكة وصل إلى مشفى الحكمة أيصاً، 4 عناصر من الحكومة السورية اثنين منهم أصيبواخلال عملية قنص من قبل ميليشات الدفاع الوطني.

وأفاد الكادر الطبي في مشفى الحسكة لمراسل منصة مجهر، إلى أن أحد المصابين في وضع حرج وتحت العناية المشددة والآخر اصيب بطلقة بصدره وهو خاضع في غرفة العمليات، وسط أنباء عن وجود قتيل من الجيش وإصابة 4 أيضا من عناصر الشرطة.