القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية توضح ما يجري في ريف ديرالزور
أصدرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، اليوم، بياناً كتابياً للرأي العام، حيال التطورات التي تشهدها مناطق ريف ديرالزور.
وجددت قوات سوريا الديمقراطية تأكيدها على “مواصلة عمليتها وحمايتها للمنطقة والشعب في شمال وشرق سوريا”.
قسد: هناك أطراف يحاولون تقديم صورة على الاشتباكات تجري بين قواتنا وشعب ديرالزور
وقالت القيادة العامة لـ “قسد” في بيانها: “أطلقت قوّاتنا عملية تعزيز الأمن ضد خلايا تنظيم داعش والعناصر الإجرامية، ولكن فيما بعد، تدخلت قوى خارجية مختلفة وأرادوا أن يستغلوا هذه العملية كفرصة بالنسبة لهم لتحقيق مخططاتهم. خاصة في الأيام الثلاث الأخيرة الاشتباكات التي تجري فيما بين قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري لدير الزور من جهة والمسلحين المرتزقة المرتبطين ببعض الأجهزة الأمنية التابعة للنظام من جهة أخرى”.
واضافت القيادة في بيانها: “هؤلاء المرتزقة عبروا إلى المنطقة عبر نهر الفرات وخط الصالحية وحاولوا خلق الفتنة والنزاع بين شعب المنطقة، ودعائياً يحاولون تقديم صورة أنّ هذه الاشتباكات هي اشتباكات بين قوّات سوريا الديمقراطية وشعب دير الزور”.
موضحة في بيانها، أن “هذه دعاية إعلامية كاذبة لا صحة لها، خاصة أنّ عملية تعزيز الأمن تمت بناءً على طلب شعب دير الزور وشيوخ ووجهاء العشائر وهم مطلعون على مجرياتها. ليس هناك أي خلاف أو أي مشكلة بين شعب دير الزور وقواتنا، قوات سوريا الديمقراطية. على العكس، الجميع على علم بأنّ قسد هي القوة التي حررت شعب المنطقة من ظلم داعش وهي التي تحميه وتحقق الأمن والاستقرار إلى يومنا هذا”.
قسد تناشد أبناء ديرالزور بأن “لا ينجرو وراء الألاعيب”
وقالت القوات أن “هذه الدعايات المتعمدة التي تحاول إظهار ما يجري على أرض الواقع بأنها حرب بين قواتنا والعشائر العربية ليس لها أي هدف سوى خلق الفتنة وكسر وحدة قوات سوريا الديمقراطية وشعب المنطقة”.
مشيرة في الوقت ذاته أن “بعض الأطراف المعادية تحاول عرض هذا الأمر وكأنه خلافٌ بين الكرد والعرب. هذه لعبة مستمرة منذ بداية ثورة سورية، فقد حاولوا دائما تغيير مسار الثورة وإظهارها كحرب بين الأديان والمذاهب والقوميات”.
وأوضح البيان أن القوات التركية والفصائل الموالية لها تحاول استغلال هذا الوضع كفرصة وهاجموا من خمسة محاور على خطوط الحماية لمجلس منبج العسكري.
وناشد البيان أبناء دير الزور “بأن لا ينجرو وراء هكذا فتن وألاعيب”.
وأشارت أن الاشتباكات الجارية “هي بين قوات سوريا الديمقراطية ومرتزقة الاحتلال التركي وعناصر تابعة لجهات أمنية للنظام، وليس هناك أي خلاف بين قسد وعشائر المنطقة”.
وأضافت “نحن على تواصل دائم مع العشائر، حيث إننا نقوم بكل هذه التضحية فقط وفقط في سبيل تعزيز أمن واستقرار وسلام شعب المنطقة. قسد لن تتوانى عن تأدية مهامها في حماية المنطقة من شتى الهجمات المعادية لوحدة شعبها واستقرارها”.
بالتزامن مع توترات في ديرالزور فصائل موالية لتركيا تهاجم مجلس منبج العسكري
من جهة أخرى قال زيدان العاصي الرئيس المشترك لمكتب الدفاع في الإدارة الذاتية، في تصريح لموقع الإدارة الذاتية الرسمي: “أن ما حدث في مدينة منبج هو استكمال لمؤامرات دير الزور، وتدل على اتفاق جميع أعداء مشروع الإدارة الذاتية، رغم الاختلاف فيما بينهم”.
ومشيراً أن “ما حصل في مدينة منبج يأتي ضمن إطار إعطاء الدولة التركية الضوء الأخضر لمرتزقتها للهجوم على عدة نقاط عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية.”
وقال أيضاً: “هذه الفتنة هي مبرمجة سابقاً وتهدف لضرب الاستقرار في شمال وشرق سوريا، وما حدث في منبج أمس يؤكّد صلة تركيا ومرتزقتها بما يحدث في دير الزور”.
وشدد على أن هذه الأحداث “تهدف لجعل المنطقة غير آمنة وغير مستقرة لخلق فتنة وحرب طائفية تخدم الدول الخارجية بتحقيق مصالحها السياسية في المنطقة”.