الإدارة الذاتية وقسد ترحبان بالعقوبات على قيادات وفصائل موالية لتركيا و”الحكومة المؤقتة” تندد
رحبت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالعقوبات الأمريكية ضد فصيلي الحمزات والعمشات ومتزعميهما”.
وأبدت القوات قناعتها بـ “قدرة المؤسسات الأمريكية بتحسين وسائل معاقبة تلك المجموعات وملاحقتها.”
وأضافت القوات في بيان لمركزها الإعلامي صدر مساء أمس الجمعة: “إن تقرير وزارة الخزانة الأمريكية الأخير، كشف مرة أخرى فظاعة الممارسات الإرهابية التي تمارسها التنظيمات الإرهابية المرتبطة بالاحتلال التركي في المناطق التي تحتلها بشمال سوريا وبشكل خاص في عفرين المحتلة”.
وقالت أن “هذه الممارسات ليست فردية إنما ممنهجة واستراتيجية تتم بأوامر من دولة الاحتلال التركي، والمتورط الأساسي في تلك الممارسات هي تركيا التي احتلت المنطقة وحولتها إلى مكان آمن للتنظيمات الإرهابية والإجرامية بما فيها داعش ودعمتها بكل السبل والوسائل لتنفيذ مخططات التغيير الديمغرافي والتهجير القسري والاختطاف والاغتصاب والنهب والسلب، وحاولت توفير بيئة قانونية دولية تغطي على تلك الممارسات الإرهابية.”
ودعت قسد كافة المنظمات الدولية المعنية إلى “إزالة أسباب الإرهاب الممارس في المناطق المحتلة من قبل تركيا والمتمثل في الاحتلال نفسه وضمان المحاسبة العملية للمجرمين”.
من جهته رحب الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بدران جيا كرد، أمس الجمعة، خلال تصريح بقرار الخزانة الأميركية الأخير فيما يخص فرض عقوبات على بعض قيادات الفصائل الموالية لتركيا.
واعتبر القرار خطوة إيجابية باتجاه تحقيق العدالة وأنه “يبقى غير كافي لرد الحقوق الكاملة لأهالي عفرين وإنهاء الوضع المأساوي المنتهك لأبسط المعايير الإنسانية”.
وأضاف جيا كرد: “المئات من قادات تِلك الفصائل المتورطة بأعمال إرهابية وجرائم حرب ويتطلب إرسال لجنة تحقيق دولية بشكل عاجل إلى المناطق المحتلة وخاصةً عفرين، ومن العدل تقديم كل المتورطين والمجرمين إلى المحاكم الجنائية الدولية، حيث ترتقي هذه الممارسات لجرائم حرب ضد الإنسانية وتركهم دون محاسبة سيكون له تبعات سلبية”.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس عقوبات على المدعو “محمد جاسم” (أبو عمشة” وعلى شقيقه وليد الجاسم، وفرقة “الحمزة” (الحمزات) وقائدها سيف بولاد (أبو بكر) لارتكابهم انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وكانت أسباب العقوبات مرتبطة بتوجيه عناصر الفصيلين لتهجير السكان الكرد قسرًا والاستيلاء على ممتلكاتهم، وتوفير منازل مهجورة للسوريين من خارج المنطقة، والذين غالبًا ما يرتبطون بالمقاتلين في الفصيل.
وكذلك إصدار أوامر باختطاف السكان، والمطالبة بفدية مقابل الإفراج عنهم ومصادرة ممتلكاتهم كجزء من جهد منظم لزيادة إيرادات الفصيل، ما يدر على الأرجح عشرات الملايين من الدولارات سنويًا.
واعتبرت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” أن العقوبات الأمريكية على فرقتي السلطان سليمان شاه (العمشات) والحمزة (الحمزات) “غير عادلة وظالمة وبعيدة عن مبدأ الحق والعدالة” وفقاً لتوصيفها.
وزعمت الوزارة إن الخزانة الأمريكية “اعتمدت على تقارير منظمات غير حيادية.
وذكرت الوزارة في بيان لها أمس الجمعة،أن تقرير الخزانة الأمريكية “أساء للفصيلين”.
وطالبت في بيانها الخزانة الأمريكية بمراجعة تقريرها والتراجع عن هذا التصنيف.
من جهته قال المدعو محمد جاسم “أبو عمشة” إن القوة المشتركة (العمشات والحمزات) لا تعير أي اهتمام للعقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية