خبير أمني يعدد ثمانية أسباب وراء توسيع داعش لعملياته داخل سوريا.. فما هي؟
قدرت تقارير للأمم المتحدة أواخر الأسبوع الماضي أن داعش ما زال يضم ما بين 5 و7 آلاف مقاتل في سوريا والعراق، ما يمكّنه من شن هجمات كبيرة بالبادية السورية.
ويجري الحديث مؤخراً عن عودة خلايا داعش لنشاطاتها مؤخراً وتوسيعها لعملياتها داخل الأراضي السورية.
وبحسب تقرير لشبكة “سكاي نيوز” فأن أسباب عودة داعش وتوسيع عملياته مؤخرا داخل الأراضي السورية، يعود لثمانية أسباب رئيسية وفق ما نقلته الشبكة عن الخبير الأمني ورئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات جاسم محمد.
والاسباب الثمانية وفقاً للخبير الأمني هي كالتالي:
أولاً:
الوضع الاقتصادي المتأزم في سوريا والذي سمح لتنظيم داعش بتجنيد السكان المحليين للحصول على المعلومات الأمنية والإحداثيات حول المواقع العسكرية الحكومية وربما تحرّكات قطعاتها.
ثانياً:
ضعف البنى التحتية التي أسهمت بشكل كبير في إنشاء حالة من الغضب الشعبي وصعوبة وصول المياه والكهرباء للمواطنين، ما أسهم بشكل كبير في توفير مساحات لعودة التنظيم.
ثالثاً:
ضعف المساعدات الإنسانية الخارجية، مع تعذر وصول المنظمات الإغاثية والأممية لعدد من المناطق في الشمال السوري.
رابعاً:
الوضع السياسي المضطرب، فلا تزال سوريا تشهد وضعا سياسياً معقداً جدا منذ عام 2011، رغم الجهود التي بذلتها الجامعة العربية وبعض الدول العربية لعودة سوريا إلى علاقاتها السياسية الطبيعية مع الدول العربية والعالم.
خامساً:
تراجع جهود التحالف الدولي وجهود مكافحة الإرهاب في سوريا، فلم يعد فاعلاً، وما يقوم به من عمليات في الغالب ردود فعل ضد عمليات ينفذها تنظيم داعش.
سادساً:
استمرار أزمات مخيم الهول، وكثيراً ما يمكن وصفه بأنه “خزان بشري” احتياطي لمقاتلي داعش.
سابعاً:
عدم استعادة الدول رعاياها من مخيمات سوريا، فمنذ عام 2017 حتى اليوم لم تتخذ الدول خطوات واضحة لاستعادة رعاياها الذين كانوا تحت سيطرة داعش أو من الذين قاتلوا مع تنظيم داعش.
ثامناً:
صراع داعش مع بقية التنظيمات، فهو يحاول فرض سيطرته ويوسع نفوذه في سوريا من أجل السيطرة على الثروات والسلطة، ما دامت هناك فصائل وتنظيمات في شمال سوريا لم تتم معالجتها أمنياً لحد الآن.
ويتوقع محمد أن يشهد تنظيم داعش توسعاً في النفوذ وتغييراً في نوعية الأهداف في سوريا، أمام تراجع سياسات مكافحة الإرهاب وعدم فاعلية التحالف الدولي.