تدهورٌ اقتصادي.. تقرير يسلط الضوء على مضاعفة رواتب السوريين وخفض الدعم
ضاعفت الحكومة السورية رواتب القطاع العام بينما خفضت في الوقت نفسه دعم الوقود.
وجاءت هذه الزيادة بعد أن أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، المرسومين التشريعيين رقم 11 و12 القاضيين بإضافة نسبة 100 بالمئة إلى الرواتب والأجور المقطوعة لكل من العاملين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين السوريين.
وبحسب ما جاء في المرسومين فإن الزيادة تسري على “المشاهرين والمياومين والمؤقتين سواء كانوا وكلاء أو عرضيين، أو موسميين أو متعاقدين أو بعقود استخدام أو معيّنين بجداول تنقيط أو بموجب صكوكٍ إدارية، وكذلك العاملين على أساس الدوام الجزئي أو على أساس الإنتاج أو الأجر الثابت والمتحول”.
ويسري فعالية المرسومين اعتباراً من أول الشهر القادم.
وجاءت الزيادة أيضاً بعد أن هبطت قيمة الليرة السورية إلى مستوى منخفض جديد مقابل الدولار في السوق الموازية أو السوداء.
وحددت الحكومة السورية الحد الأدنى للأجور الشهرية الإجمالية لجميع العمال عند 185940 ليرة سورية ، والتي تبلغ قيمتها قرابة 11 دولاراً .
وبحسب تقرير لشبكةBBC “سيكون الحد الأدنى الجديد للأجور كافياً فقط لشراء ثلث المواد الغذائية الأساسية التي يحسبها برنامج الغذاء العالمي (WFP) لأسرة مكونة من خمسة أفراد كل شهر ، وفقًا لبيانات مايو. كما أنه سيغطي ما يزيد قليلاً عن عُشر الحد الأدنى من الإنفاق الأسري لهذه الأسرة”.
وبحسب التقرير تكافح الأسر الضعيفة لدفع فواتيرها بسبب التضخم المتصاعد ، حيث ارتفع الحد الأدنى للإنفاق بنسبة 62٪ عما كان عليه في مايو 2022 وأعلى بنسبة 159٪ عن سبتمبر 2021 ، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي.
وأعلنت وزارة التجارة ، في بيان منفصل صدر بعد مرسوم زيادة الرواتب بدقائق معدودة ، الرفع الكامل للدعم عن البنزين ، والرفع الجزئي للدعم عن زيت الوقود.
فيما سيرتفع سعر البنزين إلى ثمانية آلاف ليرة سورية للتر من ثلاثة آلاف ليرة وزيت الوقود إلى ألفي ليرة للتر من 700 ليرة.
وتزامناً مع هذه الاجراءات شهدت مناطق سورية مختلفة (مناطق سيطرة الحكومة السورية) احتجاجات عارمة واضراب للسائقين عن العمل بعد رفع الدعم عن المحروقات.