من دمشق.. الأسد والسوداني يناقشان تعزيز العلاقات و”سرقة حصة سوريا والعراق من المياه”
شدد كل من الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني خلال لقاء في دمشق أمس الأحد على ضرورة تعزيز العلاقات بين الدولتين في مختلف المجالات الأمنية والاقتصادية.
وأعلنت الرئاسة السورية أن الأسد والسوداني بحثا “تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما فيها التبادل التجاري والنقل والصناعة، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية إضافة إلى الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب”.
والعراق احدى أبرز الدول العربية التي أبقت علاقاتها الدبلوماسية مع الحكومة السورية منذ العام 2011، كما تعتبر من الدول التي عارضت تعليق عضوية دمشق في جامعة الدول العربية وأدت دوراً بارزاً في استعادتها لمقعدها
وخلال مؤتمر صحافي، قال الرئيس السوري بشار الأسد “هناك تحديات نواجهها بشكل مباشر وبشكل خاص وفي مقدمتها تحدي الإرهاب”.
وشدد على أهمية التعاون بين قوات الدولتين اللتين تتشاركان حدوداً بطول 600 كلم.
وتطرق إلى “تحديات سرقة حصة سوريا والعراق من مياه نهر الفرات وما يعنيه هذا الشيء من عطش وجوع بسبب الوضع الكارثي للمحاصيل ومن انتشار للأمراض وتفش للأوبئة والجائحات”.
وتتشارك كل من سوريا والعراق مجرى نهر الفرات الذي ينبع من تركيا. وتشكو الدولتان تراجع تدفق مياهه وتحملان الحكومة التركية المسؤولية.
وبحث أيضاً كل من الأسد والسوداني “سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بشكل يعود بفائدة عليهما ويخفف من تداعيات الحصار الظالم على سوريا”، وفق ما قاله الأسد.
واعتبر الرئيس السوري زيارة السوداني فرصة لتعزيز العلاقات بين الدولتين “بشكل جدي وفعلي .
وأكد السوداني خلال المؤتمر الصحافي دعم العراق لـ “وحدة الأراضي السورية وبسط يد الدولة السورية والقانون على كامل أراضيها”.
واعتبر أن التحديات الأمنية هي “الشغل الشاغل” لهم، مؤكداً ضرورة “المزيد من التنسيق على مستوى الأجهزة الامنية وخصوصاً في المناطق الحدودية”، فضلاً عن التعاون بين البلدين والحديث “مع دول المنبع لضمان الحصص المائية العادلة” للبلدين.
وقال “عمل العراق جاهدا على عودة سوريا إلى موقعها الطبيعي وموقعها في الجامعة العربية ونعمل مع كل الدول والقوى الداعمة للاستقرار على تعافي سوريا اقتصادياً ومعالجة آثار الحرب”، داعياً الى رفع العقوبات عنها.