الإدارة الذاتية تعلن الحسكة منطقة منكوبة
أعلنت مديرية مياه الحسكة التابعة للإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، اليوم الاثنين، في بيان أمام منبى المديرية، مدينة الحسكة وقراها ومخيمات النازحين فيها، منطقة منكوبة لقطع تركيا المياه عنها “بتواطؤ روسي وحكومي”.
وجاء في نص بيان مديرية المياه: “
نعلن للجميع أن الحسكة وتل تمر وقراهما ومخيمي واشو كاني وسري كانية هي مناطق منكوبة تكاد تنعدم الحياة فيها إلا بصعوبة بالغة، وليس لدينا الكثير من الخيارات في وقت لا ينفع فيه سوى الاستعجال في إيجاد الحلول وبتضافر كل من يستطيع ذلك من جهات رسمية ومنظمات إنسانية لدرء تبعات هذه الأزمة المريعة عن الاهالي”.
وأشار البيان إلى أن “استمرار هذه الكارثة الحقيقية هو نتاج اتفاق دولتي روسيا وتركيا ومباركة النظام السوري لخنق شعبنا ووأد تجربته الديمقراطية دونما شعور بمدى فداحة هذه الجريمة، والمؤسفُ أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتخذ موقفاً حتى الآن وهو المطلوب منها ومن التحالف الدولي أيضاً كمسؤولية وواجب أخلاقي”.
وقال عيسى يونس، الرئيس المشترك لمديرية المياه في مدينة الحسكة، شمالي سوريا، في تصريح خاص لمنصة مجهر، إن الحسكة وتل تمر وقراهما ومخيمي واشوكاني وسري كانيه هي “مناطق منكوبة تكاد تنعدم الحياة فيها إلا بصعوبة بالغة”.
وأضاف أنه “ليس لدينا الكثير من الخيارات في وقت لا ينفع فيه سوى الاستعجال في إيجاد الحلول، وبتضافر كل من يستطيع ذلك من جهات رسمية ومنظمات إنسانية لدرء تبعات هذه الأزمة المريعة عن الأهالي”.
فيما أشار إلى أن الإدارة الذاتية ستعلن قريباً وعبر وسائل الإعلام بالبدء بتنفيذ مشروع جديد لجر المياه الصالحة للشرب للمدينة، من ريف مدينة عامودا، بمسافة 62 كم، وبتكلفة تقدر بـ 40 مليون دولار أميركي.
وسيكون عبارة عن حفر 20 بئراً في قرية سنجق سعدون جنوبي مدينة عامودا’’.
وأدرج المجلس التنفيذي في إقليم الجزيرة تنفيذ مشروع تأمين المياه لمدينة الحسكة، ضمن جدول أعماله السنوي، وذلك على هامش اجتماعه الذي انعقد في الـ 8 من كانون الثاني/ يناير الجاري.
ويعتبر مشروع جر المياه إلى الحسكة من عامودا، هو الثالث الذي ستنفذه الإدارة الذاتية، كبدائل عن محطة علوك الخاضعة لسيطرة تركيا بريف مدينة سري كانيه.
كان أحدها مشروع آبار الحمّة شمال غربي الحسكة، وكان من المقرر أن يؤمن نحو 50 بالمئة من حاجة الحسكة بمياه الشرب.
المشروع أطلقته الإدارة الذاتية أواخر آذار/ مارس 2020، وقالت حينها، إنها ستقوم بحفر 50 بئراً في محطة الحمّة وذلك خلال 29 يوماً، لكن تنفيذه تأخّر حتى آب/ أغسطس 2022، وانقطعت المياه بعد أيام معدودة من وضعها ضمن الخدمة، دون أي تعليق.
البديل الثاني كان العمل على مشروع استجرار مياه الفرات من ريف دير الزور إلى الحسكة. وبدأت الإدارة الذاتية بالمشروع بداية العام الماضي، وكان المقرر أن ينتهي إنجازه خلال ثلاثة أشهر، بتكلفة مالية قُدرت بمليون ونصف المليون دولار أميركي، بحسب بيان سابق للإدارة الذاتية.
ويعاني نحو مليون نسمة، في مدينة الحسكة وأريافها، من صعوبات في تأمين المياه، بسبب قطع الدولة التركية المياه من محطة علوك، بشكل متكرر.
يشار إلى أن تركيا قطعت المياه عن أكثر من مليون نسمة لأكثر من 40 مرة، منذ احتلالها مدينة سري كانيه/ رأس العين وسيطرتها على محطة آبار علوك لمياه الشرب بريفها في خريف 2019.