وزير الخارجية الأردني يناقش مع غوتيرش الجهود المبذولة لحل سياسي للأزمة السورية
أجرى وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أمس الأربعاء، محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تناولت الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
وبحث الصفدي مع غوتيريش تبعات تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين، وتقليص المنظمات الأممية المعنية بهم برامجها في المملكة، مما سيزيد الأعباء على الأردن الذي يستضيف حوالي مليون و 300 ألف لاجئ سوري، وفقاً للصفدي.
وأكد وزير الخارجية الأردني، ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته إزاء اللاجئين، وقال “لا يمكن أن تتحمل الدول المستضيفة وحدها هذا العبء الذي يشكل تحدياً دولياً”.
وشدد على أن تلبية احتياجات اللاجئين مسؤولية جماعية للمجتمع الدولي وليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها.
وأوضح في لقائه مع غوتيريش على أن “الأردن تجاوز طاقاته الاستيعابية في استضافة اللاجئين الذين يجب أن تكثف الجهود لتأهيل البنية التحتية في سوريا لتسهيل عودتهم الطوعية إليها، حيث أن عودتهم الطوعية إلى بلدهم في أسرع وقت ممكن يمثل السبيل الوحيد لحل الأزمة بشكل جذري”.
وأكد الصفدي أهمية التعاون القائم بين الأردن والأمم المتحدة في مواجهة عبء اللجوء، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة للاجئين، مشدداً على أهمية استمرار منظمات الأمم المتحدة في تقديم خدماتها للاجئين السوريين في الأردن كاملة.
وبحسب وسائل إعلام حكومية أردنية، “يقيم ما لا يزيد عن 10 بالمئة من اللاجئين السوريين فقط في مخيمات اللجوء، ويلتحق حوالي 155 ألف طالب سوري في المدارس الحكومية، وتوفر المملكة خدمات صحية كاملة لهم”.
وأطلع أيمن الصفدي وفقاً لوكالة بترا غوتيريش على تفاصيل الجهد العربي بعد اجتماعي جدة وعمان للقيام بدور رئيسي في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة يعالج جميع تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة، وبما ينسجم مع القرار الأممي 2254.
ويركز الأردن مؤخراً على موضوع اللاجئين السوريين. كذلك على مسألة مخيم الركبان التي تعتبرها المملكة من أبرز أسباب القلق الأمني لعمان بحكم قربه من الحدود.
وكان مصدر حكومي أردني، قال أمس الأربعاء، بحسب وكالة “جفرا نيوز” الأردنية، إن مشكلة مخيم الركبان من أهم القضايا التي تأمل عمان من دمشق إيجاد حلول لها، بعد التطورات الأخيرة في العلاقات.
وذكر المصدر أن الأردن سيتحدث مع المسؤولين في سوريا حول مخيم الركبان.