مصدر في هيئة الزراعة يكشف لـ “مجهر” تسعيرة محصولي القمح والشعير لهذا العام

كشف مصدر مطلع من هيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية، لمنصة “مجهر”، اليوم الجمعة، عن توجه الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا للإعلان عن تحديد تسعيرة محصولي القمح والشعير خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، “بعد مناقشات وتقييم للوضع الاقتصادي والزراعي من قبل الهيئة توصلت إلى تحديد تسعيرة كيلو القمح بـ  3500 ليرة سورية بينما كيلو الشعير بـ 3000 ليرة سورية، مضيفاً أن القرار سيتخذ خلال الفترة القليلة القادمة.

وكانت الحكومة السورية قد سعرت القمح والشعير بـ 2300 ليرة سورية لكيلو القمح و2000 ليرة سورية للشعير، في 18 أبريل/ نيسان من العام الحالي. 

وعبر العديد من المزارعين في مناطق شمال وشرق سوريا عن رفضهم لهذه التسعيرة من قبل الحكومة السورية “خاصة أن التكاليف للمحصولين كانت مرتفعة هذا العام وفي ظل انهيار الليرة السورية أمام العملات الاجنبية مما لا يناسب تطلعاتهم”، وفقاً لقولهم.

ويقول المزارع أحمد السليمان من قرية تل الجاير في ريف الشدادي جنوب الحسكة لمنصة مجهر إن الزراعة خلال العام الحالي مرت بمنعطفات كثيرة بدءا من تأمين البذار ومروراً بتأمين الاسمدة والادوية والمحروقات جلها من السوق السوداء.

ويأمل السليمان بأن تكون التسعيرة التي ستحددها الإدارة الذاتية مرضية لهم خاصة أن تكاليف الإنتاج لهذا الموسم كانت مرتفعة .

ويشير إلى أن سعر 3500 ليرة سورية للقمح مناسب إذا ما اتخذ القرار من قبل الإدارة الذاتية. 

من جهته يقول المزارع حسام الأحمد من قرية موزر غربي الحسكة والذي يملك أرضا ً تقدر مساحتها ب100 دونم إن المزارع يتكبد خسائر كبيرة ولا يوجد أي دعم يقدم له.

ويطالب الأحمد الإدارة الذاتية بتقديم تسهيلات للمزارعين من تأمين الأسمدة والبذار والمحروقات وبأسعار جيدة تشجيعاً للمزارعين.

كما ويطالب أيضاً مسؤولي الإدارة الذاتية بأن تكون التسعيرة أعلى من 3 آلاف ليرة وأنه يطمح لتسعيرة أعلى تلبي متطلباتهم.

وتستعد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لاستلام كامل محصولي القمح والشعير عبر المراكز التي سوف تخصصها لاحقاً وسط توقعات بأن يكون هذا الموسم أفضل من المواسم السابقة من ناحية الإنتاج.