أكثر من ثلاثين ضحية.. داعش يواصل استهداف جامعي الكمأة
قتل 36 شخصاً على الأقل بينهم 17 عنصراً من قوات الدفاع الوطني الموالية للحكومة السورية في ريف حماة الشرقي، أمس الأحد، في الهجوم الذي شنه تنظيم داعش الإرهابي، ضد مدنيين وعسكريين، أثناء بحثهم عن “الكمأة”.
وأشار المرصد السوري إلى أن المجزرة وقعت في منطقة دويزين الواقعة جنوب شرقي عقيربات في ريف حماة الشرقي، وينحدر القتلى من قرية الجومقلية.
وكانت وكالة أنباء “سانا” الحكومية، ذكرت في حصيلة سابقة “مقتل 26 مواطناً في هجوم نفّذه تنظيم داعش الإرهابي على الأهالي خلال جمعهم الكمأة بريف حماة الشرقي”.
ونقلت الوكالة عن مصدر في الشرطة أن مسلحي التنظيم، هاجموا مجموعة من الأهالي كانوا يجمعون الكمأة في أراض بريف حماة الشرقي.
وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية وفقاً لتوثيقات المرصد السوري 289 قتيل منذ مطلع العام 2023
وتشتهر الصحراء السورية بإنتاج أفضل أنواع الكمأ في العالم، وتعتبر أسعارها في سوريا باهظة الثمن، إذ يصل سعر الكيلو الواحد لـ 25 دولارًا ، اعتمادًا على الحجم والدرجة – في حين يبلغ متوسط الأجر الشهري في في مناطق سيطرة الحكومة السورية حوالي 18 دولارًا.
وبين شهري شباط/فبراير ونيسان/أبريل من كل عام، يبحث مئات السوريين الفقراء عن الكمأ في الصحراء السورية الشاسعة أو البادية، وهي مخبأ معروف للجهاديين مليء بالألغام الأرضية.
ومنذ شباط/ فبراير، قُتل أكثر من 200 شخص، معظمهم من المدنيين، في هجمات داعش التي استهدفت جامعي الكمأة أو بسبب الألغام الأرضية التي خلفها عناصر داعش.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن في تصريح صحفي، إن تنظيم داعش صعيد خلال العام الحالي من هجماته بشكل كبير.
وأضاف “يكاد لا يمر يوم إلا وأن يكون هناك خسائر بشرية من الباحثين عن الكمأة بالألغام أو نتيجة استهدافهم من قبل عناصر التنظيم المتوارين في البادية، وهناك أطفال ونساء بين الضحايا”.