بعد تحقيق صحفي.. الصحة تكشف لـ “مجهر”: أغلقنا عدد من مراكز التجميل في القامشلي

كشفت لجنة المتابعة في هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية، اليوم الثلاثاء، لمنصة “مجهر”، خلال تقرير مفصّل، عن إغلاق عدد من مراكز التجميل في مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، لعدم الالتزام بإجراءات ترخيص المراكز لدى هيئة الصحة.

ويأتي هذا التقرير بعد أيام من تحقيق صحفي لمنصة “مجهر”، بعنوان “شهادات أطباء.. تراخيص لمراكز تجميل في القامشلي”، والذي كشف عن استئجار تلك المراكز لشهادات أطباء في القامشلي للحصول على الترخيص لدى هيئة الصحة، دون أن يشرف عليها الطبيب بشكل دائم، وهو ما فتح الباب أمام حدوث تشوهات وأخطاء أثناء إجراء عمليات التجميل.

وقال مدير الصحة في القامشلي، “لازكين محمد”، في تصريح خاص لـ”مجهر”، إنهم اتخذوا مؤخراً، بعض الإجراءات بحق عدد من مراكز التجميل في القامشلي، بعد توجيه إنذارات تتعلق بعضها بإجراءات الترخيص، وأخرى بسبب ورود شكاوى على المراكز.

وأضاف “محمد”، أنه “بعد الكشف على مراكز التجميل في مدينة القامشلي؛ تبين أن /4/ منها مرخصة بشكل نظامي و /6/ منها غير مرخصة”، وأكد أنه “تم إبلاغ بعضها بإكمال إجراءات الترخيص، اثنان من بينها تواجه دعاوى تم تحويلها إلى النيابة”، على حد قوله.

وأشار مسؤول صحة القامشلي إلى أنه منذ مطلع العام الجاري، تم إغلاق مركزين، وبعدها تبيَّنَ أنه استؤنف العمل فيهما بعد ورود شكاوى، مبيّناً أنه لا يوجد حتى الآن نظام داخلي لعمل المراكز، وأنهم بصدد وضع نظام داخلي قريباً، بالتعاون مع أخصائيي الجراحة التجميلية وأطباء الجلدية.
ويوجد في مدينة القامشلي ثلاثة أطباء أخصائيين بالجراحة التجميلية فقط، فيما تنتشر مراكز التجميل بكثرة، حتى تحولت بعضها إلى مراكز لإجراء عمليات جراحية لشد الأجفان وشفط الشحوم، بعد استئجار شهادات أطباء جلدية.

فيما تبيّن من خلال تحقيقنا أن أحد المراكز الذي تم إغلاقه مؤخراً، بحسب التقرير الوارد من هيئة الصحة؛ كان يعمل منذ ست سنوات دون ترخيص، حسبما أفاد مشرف مركز “قـ” للتجميل بالليزر، والذي عرّف نفسه بأنه “خبير تجميل”، وقال إنه “حصل على شهادة بعد خضوعه لدورة تدريبية دامت شهرين من أحد مراكز الحرفيين بمدينة حمص”.

وحصلت منصة “مجهر” على نسخة من تقرير لجنة المتابعة لهيئة الصحة، جاء فيها أنه “بتاريخ 6 إبريل/ نيسان الجاري، قامت لجنة المتابعة في مديرية الصحة بمدينة القامشلي بجولة على مراكز التجميل، تم إغلاق اثنين منها لعدم الترخيص وتوجيه الإنذار لمراكز أخرى.

ومن خلال متابعتنا بعد التقرير الوارد من هيئة الصحة صباح اليوم، تبين استئناف العمل في إحدى المراكز كان قد ورد اسمه في التقرير على أنه مغلق، وهو مركز “د. ب”، وبعد التواصل مع المركز ومدير صحة القامشلي “لازكين محمد”، أشار إلى أن الإجراءات بقيت للحصول على موافقة أمنية فقط، لذا منحوا مهلة لأصحاب المركز مدتها شهر للحصول على موافقة من قوى الأمن الداخلي (الأسايش).

كما حصلت منصة “مجهر” على تقارير لشكاوى مسجلة لدى هيئة الصحة ضد مراكز التجميل في القامشلي، إحداها من سيدة تدعى “س.ع”، تقدمت بشكوى ضد مركز “ق”، بعدما لوحظ وجود عُقَد تحت العين والشفاه، بحسب التقرير، وأخرى لسيدة تدعى “ع. إ”، تقدمت بشكوى ضد “ج. د” تعمل في منزلها بمجال التجميل بالحقن تحت الجلد، طالبت المدعية بتعويضها، بعد أن كانت قد وضعت مادة على وجهها تسببت لها بتشوّهٍ، كما طالبت بمصادرة أجهزتها ومنعها من ممارسة العمل في التجميل.